الوحدة 11-5-2024
سجلت أسعار أمس مستويات قياسية، والسؤال دائماً لماذا ترتفع أسعار الخضار والفواكه وإنتاجها محلي، فهل سياسة التصدير سبب ذلك؟ أم زيادة التكاليف هي الأهم في ارتفاع أسعارها ؟ في وقت لم تعد هناك مراقبة على الأسعار، فكل تاجر يتلاعب بتحديد السعر حسب مزاجه ويدعي أنه لا علاقة له بذلك وأنه يشتري بالغالي وبالتالي سيبيع بالغالي ليسترد رأس ماله ويحقق بعض الربح، وقد ربط كثيرون ارتفاع الأسعار الأخير الذي حدث نهاية الأسبوع الماضي بأزمة المحروقات، وأكدوا أن أجور النقل باتت مرتفعة جداً وهذا يعني المزيد من الارتفاع في أسعار المواد.
طرحنا هذه التساؤلات على السيد معين الجهني مدير سوق الهال في اللاذقية وقد أوضح أن أسباب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه تعود لأكثر من سبب: موجة البرد الأولى أثرت تأثيراً مباشراً على كافة المزروعات الأرضية (خضار باكورية) وعلى الفواكه بشكل عام وعلى الحمضيات والزيتون والدخان وورق العنب بشكل كبير، وموجة البرد الثانية أتلفت ما تبقى من إنتاج للخضار والفواكه إلا كل طويل عمر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات وقلة وجودها الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أجور النقل بشكل كبير، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، قلة الإنتاج وارتفاع تكاليفه كل ذلك سيؤدي حتماً إلى ارتفاع الأسعار.
من جهة يتحدث مواطنون أن المادة الشعبية التي تعتبر الملاذ لأغلب العائلات وهي البطاطا ارتفع سعرها إلى 9 آلاف ليرة وأحياناً عشرة آلاف، حيث استغنت أسر كثيرة عنها علماً بأننا من البلدان المنتجة لها وهذا موسمها، حالها حال الثوم الذي حل زائراً بعد طول انتظار ولم يكد يعلن عن وصوله حتى غاب ثانية ليتم طرحه بأسعار خيالية وگأنه لا موسم لتخزينه وإنما هو مادة يتم إعدادها للتصدير فقط، الحديث يطول ويطال كافة المنتجات الزراعية: خيار، بندورة، تفاح، ورق عنب، كوسا، باذنجان وجميع ما ذكر هو في موسمه، ناهيك عن الأسعار الأعلى والتي قلما بات يهتم لها المستهلك العادي لأنها خارج حساباته وهي اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك.
هلال لالا