مناشدة لأولي الأمر بعد قرار بلدية طرطوس بإزالة ٥٠ كشكاً

الوحدة:9-5-2024

ناشد عدد من شاغلي الأكشاك الموزعة في مدينة طرطوس الجهات المعنية للرأفة بحالهم والتريث وعدم قطع أرزاقهم في هذه الأيام الصعبة والقاسية، متسائلين: ألم يكن بالإمكان التمديد لهم حتى نهاية العام أسوة بشاغلي الأسواق الشعبية؟ ومن ثم لحظهم بالدراسات والحلول البديلة التي قد تخرج بها المدينة لنقل تلك الأكشاك إليها أم أنه لم يعد للفقراء وذوي الحاجات الخاصة إلا الله ؟!!
وجاء في الشكوى: باشرت بلدية طرطوس قبل أيام حملة لإزالة حوالي ٥٠ كشكاً من الأكشاك المتفرقة في المدينة، بناء على قرار محلي صادر عن مجلس المدينة بحجة أنها غير مرخصة، وبالفعل بدأ تكسير وإزالة هذه الأكشاك بقوة القانون تاركين العديد من فقراء الحال وذوي الاحتياجات الخاصة دون مورد الرزق الوحيد لهم يبكون على قادم أيامهم ومصائرهم المجهولة فيها، وبإمكان أي جهة التثبت من حال وواقع هذه الأكشاك وشاغليها الذين يعملون بكفاف يومهم فقط، علماً أن هذه الأكشاك كانت مرخصة لسنوات عديدة سابقاً لفقراء الحال وذوي الحاجات الخاصة قبل أن يتوقف الترخيص لهم لصالح ذوي الشهداء والجرحى منذ ما يقارب ال٥ سنوات، وهي موزعة بشكل لا يعيق المرور على الأرصفة ولايؤثر على الرؤية الجمالية للمنظر العام، كما أنها كانت مصدر أمان للمارة في الليل حيث تنير وتؤمن بعض السلع السريعة وتبقى العين الحارسة في العديد من الأحياء التي كانت تشغلها، ويطالب أصحاب الشكوى الجهات المعنية لإعادة النظر بوضعهم بعين الرحمة لأنه لايوجد في الأفق فرص عمل وبدائل لهم وأسرهم باتت مهددة بالجوع والتشرد لأجل غير معلوم.
بدورنا نضع هذه القضية الاجتماعية والإنسانية أمام المحافظة والجهات المختصة، آملين إيجاد حل مناسب لهذه الشريحة وإيقاف تنفيذ قرار المدينة الجائر بحقهم، ولحظهم في الحلول البديلة والمناسبة، فيما نجدد التذكير بأنه كان قد تم التمديد لأكشاك أسر الشهداء والجرحى لغاية ٣٠ / ٦ من هذا العام ، ما يعني أن أزمة مماثلة ستتجدد لخصوصية وضعهم، أما الساحات والأسواق الشعبية المقترحة في المدينة فتبقى مجرد حلول لا ندري إن كانت ستنجح أو تبصر النور، خاصة وقد علمنا أن المدينة كانت قد نفذت قبل سنوات أكثر من سوق شعبي لم ينجح باستقطاب أحد لتبقى محلاته وأكشاكه مغلقة سنوات عديدة كسوق فايز منصور والسوق المجاور للعقارية الجديدة .. بوقت كانت المدينة قد طالبت عبر كتب رسمية وزارة الإدارة المحلية والبيئة بحوالي ٦ مليارات ليرة من أجل تجهيز ساحات وأسواق بديلة للأكشاك المرخًَصة في المدينة..

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار