الوحدة: ٣-٥-٢٠٢٤
التقت الوحدة بعض الأهالي في ريف اللاذقية ممن صُنفوا بالأسر الأشد فقراً والمستحقين للدعم، هذه الفرحة التي لم تكتمل فهم بأمس الحاجة لها في ظل موجة الغلاء التي لم نشهد مثيلاً لها، يقول بعضهم: لم نستلم مستحقاتنا بعد من مادة السكر والأرز والزيت منذ أكثر من ستة أشهر، هل هذا هو الدعم الذي انتظرناه..؟! كان مخيباً للآمال على حد وصفهم، وغيرهم تحدثوا عن أن بعض مراكز السورية للتجارة تحولت لبيع المعلبات مثل الطون والأرز الهندي وقارورات المياه بدلاً من المواد المدعومة، ويتساءلون: ما الغاية من إنشائها فهي مغلقة ٱساساً وإن فتحت في بعض الأماكن كالمراكز الكبيرة في المناطق المزدحمة تكون بأسعار المحلات التجارية تقريباً؟! وكل من التقيناهم كان لهم مطلب واحد من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن تعيد تفعيل المواد المدعومة على البطاقة الذكية لأنهم بأمس الحاجة لها، فهي تمثل الحد الأدنى للمعيشة وهم غير قادرين على شرائها من المحلات التجارية.
هنا لا بد من الاستغراب والتساؤل، فقد كانت رسائل المواد المدعومة تصل لجميع شرائح الشعب من فقرائه وأغنيائه، فلم تتوقف تلك الرسائل حالياً كل هذه المدة؟ فبعد أن خصصت لشريحة من الأسر الأشد فقراً أضحت كحلم يراود هذه الأسر مع أن المستفيدين منها تقلصوا لأكثر من النصف!.
مازن صقر
تصفح المزيد..