الوحدة:2-5-2024
قبل حصاد القمح في كل عام تصدر تسعيرة جديدة يعتقد من أصدرها أنها مجزية ومشجعة، وأنها ستفضي إلى تسليم المزارعين كامل محصولهم لمراكز شراء الأقماح في المحافظة.
قبل أيام صدرت تسعيرة جديدة للقمح بواقع ٥٥٠٠ ليرة للكيلو غرام الواحد، فهل كان هذا السعر مجزياً ومشجعاً..؟
المزارعون الذين التقيناهم لم يروا في التسعيرة الأخيرة أيّة مشجعات واعتبروها دون مستوى التكلفة لإنتاج الكيلو غرام من المادة، والبعض منهم أجرى أمامنا حسبة بسيطة للتكاليف الكبيرة بدءاً من حراثة الأرض إلى أسعار البذار وصولاً إلى الأسمدة و الحصاد وغير ذلك الكثير. من جهته اعتبر رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض أن تسعيرة القمح التي صدرت مؤخراً مقبولة، ولكنها لا تغطي تكاليف مستلزمات الإنتاج الكبيرة، من أسمدة، وأدوية، وتكاليف عمليات الحصاد و(الدريس)، والنقل وغير ذلك، مبيناً أن الأسعار التي صدرت مؤخراً لا تتوافق مع الكلفة الكبيرة التي يتحملها مزارعو الأقماح، متمنياً أن تكون 6000 للكيلو غرام على أقل تقدير، وفي هذا الصدد أوضح محفوض أن أسعار مستلزمات الإنتاج لو بقيت كما كانت سابقاً لكانت زراعة القمح مجدية حتى لو حدد سعر شراء الكيلو بألف ليرة، لافتاً إلى أن إنتاج الدونم بالمنطقة الساحلية هذا العام سيكون منخفضاً نظرا للأمطار الغزيرة التي سقطت وجعلت الأراضي غدقة.
كما نوّه محفوض إلى أن التسعيرة يجب أن تصدر قبل موسم الزراعة لكي تشجع المزارعين على زراعة القمح وزيادة المساحات المزروعة منه.
ياسمين شعبان