الوحدة : 1-5-2024
واقع كهربائي مرير تشهده محافظة طرطوس منذ انتهاء عيد الفطر المبارك، وشكاوى عديدة وصلت لصحيفة الوحدة حول سوء الأحوال، حيث عيّد الأهالي بكميات كهرباء إضافية تسببت عند البعض بأعطال في البطاريات لأنهم كانوا يستخدمون شواحن لا تتوقف وحدها، لتحل لعنة الظلام وفساد الطعام في البرادات المنزلية وعدم قدرة معظم البطاريات على الشحن خلال ٢٠ – ٣٠ دقيقة وصل في أحسن الأحوال كل ٥ ساعات ونصف قطع!! أهالي القرى المطلة على محطة بانياس الحرارية بينوا أن عنفة واحدة تعمل حالياً وسط حديث يتم تداوله عن عدم توفر الفيول اللازم لتشغيل العنفات، أما المهندس إيهاب علي معاون مدير التشغيل في كهرباء طرطوس فأشار إلى أن الكمية الممنوحة لطرطوس اليوم لا تتجاوز ال٧٤ ميغاواط وهذه الكمية قد تتغير أيضاً خلال اليوم الواحد، منها ٣٠ – ٣٥ ميغاواط مخصصة للخطوط المعفية من التقنين والباقي يوزع على خطوط المحافظة وهي لا تسمح بأكثر من ٢٠ – ٣٠ دقيقة وصل، حيث تحتاج المحافظة لحوالي ١٤٠ ميغاواط ليكون التقنين ساعة، فيما يدخل للشبكة من مشاريع الطاقة الشمسية ما يقارب ال٢٥ ميغا واط عندما تكون الظروف الشمسية مؤاتية، يأتي هذا في ظل ارتفاع أسعار المحروقات المتواصل الذي يرتفع معه سعر كافة السلع ومن بينها الأمبيرات ويعطل عجلة الإنتاج والحياة، ومع استمرار مسلسل سرقات الأمراس النحاسية والبارات من المحولات التي لم تسلم منها مدينة طرطوس ” على عينك يا تاجر” ، حيث منح قطع الكهرباء الطويل وعجز الجهات المعنية الفرصة والأمان للسارقين، يبقى السؤال إلى متى ستعيش طرطوس هذا التقنين الجائر مقارنة بجيرانها؟ وما إجراءات الجهات المعنية لضبط المعتدين على الشبكة خاصة في المدينة وإلقاء القبض عليهم ؟! وما مصير آلام وشكاوى المواطنين الذين لم ولن يتمكنوا من تركيب أنظمة الطاقة الشمسية لأسباب نحن في غنى عن ذكرها الآن؟!
رنا الحمدان