العدد: 9282
31-1-2019
ظاهرة إشغال الأرصفة ما تزال حاضرة بقوة عند مديرتي التربية والبريد ببضائع متنوعة افترست في كل بقعة حتى أصبح المرور عبرها يحتاج لرشاقة لتجاوز خطر السيارات.
ما لفتنا بالأمر أن هذه الظاهرة تقمع بين الفينة والأخرى لتعود مساحات أوسع وبضائع أكثر تنوعاً.
واللافت في الأمر أكثر أن المديريات المعنية تطالعنا دائماً بحملات مكّثفة من المفترض أن تكون من صلب عملها تهدف لقمع المخالفات المرتكبة ومع انتهائها تعود الحالة لما كانت عليه.
فهل هذه البقعة مسموح اشغالها، بعيداً عن الرقابة ؟!
فالمراجعون لتلك الدوائر لابدّ لهم من إلقاء نظرة والتبضع، فمن الألبسة الداخلية من الخارجية والأحذية المستعملة حاضرة ومعروضة، وحتى الأغذية مجهولة المصدر لها الحيّز من الاشغال بعيداً عن الرقابة الصحية.
فإن لم يكن بالإمكان إنهاء الظاهرة ومنعها لماذا لا يتم إيجاد حلول لها وتنظيمها، فالمراجعون لتلك الدوائر حقهم السير على الأرصفة، ومن حق المديريات المعنية ألا يستغل سورها لعرض البضائع حتى بتنا نعتقد أننا سندخل لسوق تجاري لا دائرة حكومية والصورة أبلغ تعبير لإشغالات أرصفة أصبحت حقاً مكتسباً؟
سهى درويش