مدرسة بللوران الحلقة الثانية تشارك في مسابقة أفكار وألوان..فنانون كبار صغار يتحدثون عن التحضيرات للمشاركة

الوحدة 22-4-2024

يعتبر الرسم لغة بصرية أساسية للتواصل والتعبير لذا فهو لا يقل أهمية عن أي مهارات لفظية أو كتابية، ويتخطى الحواجز اللغوية بين الشعوب مما يعزز عملية الاتصال والتواصل بينها دون صعوبات، وعلى هذا الأساس تشارك مدرسة بللورة بحلقتها الثانية (الشهيد أديب قرة علي) في المسابقة التي أطلقتها وزارة التربية بنسختها السابعة للتلاميذ والطلاب في المدارس ومعاهد التربية الفنية والتشكيلية بعنوان “كلمات وتأملات”. وذلك انطلاقاً من تشجعيها للحركة الفنية وأهميتها ودورها في حياة الإنسان.

تهدف المسابقة إلى التحفيز على الإبداع والتعرف على الفن وتوظيف طاقته الجمالية لنشر الخير والسلام في جميع مدارس سورية من خلال مشاركتهم برسم لوحة وجملة غايتها الارتقاء بالإنسان والوطن، لذا سعى المشاركون لتدعيم موهبتهم وتطوير إمكانياتهم وتطويع أدواتهم المادية والحسية لتكريس قيم وأفكار من خلال مساهمتهم بمسابقة الرسم. جريدة الوحدة كان لها لقاء مع بعض المشاركين للحديث عن مشاركتهم حيث كان عددهم /١٠/منهم عابد زهرة وليمار دوير وغزل مسلم.

ليديا صالح طالبة في الصف السابع من المشاركات تقول: كنت في الصف الرابع عندما أتيحت لي المشاركة في المسابقة بنسختها الأولى ولم أتمكن حينها من الحصول على مركز، وعندما سنحت لي الفرصة هذه المرة للمشاركة في المسابقة أعطاني ذلك حافزاً لأنفذ عدة أفكار وبمساعدة معلمة الفنون انتقيت إحداها(المولوية)، لأشارك بها في المسابقة مستخدمة الألوان الخشبية ومركزة على الألوان الحارة التي تخدم فكرة لوحتي متمنية أن تحظى بمركز متقدم يكون لي بمثابة دافع لتطوير موهبتي والتي أحبها منذ طفولتي، فكلما شاهدت شيئاً واستحوذ على إعجابي أترجمه بالرسم وبالألوان، تضيف ليديا: تدعمني والدتي دائماً فمنذ الصغر كنت ارسم وإياها وعندما كبرت أكثر صار الرسم عالمي الذي أحب.

شمس فندي (صف سابع) من خلال تأملها للطبيعة تستمد شمس تفاصيل أكثر، حيث حرضت الطبيعة التي تعيش ضمنها حبها للفن والرسم فهي تستوحي منها مواضيعها، فقد قامت برسم لوحة للطبيعة مستخدمة ألواناً خشبية زيرو لونت بها للحصول على التدرجات المطلوبة لتخدم الفكرة التي رسمتها، وتلفت شمس بأن والدتها ومعلمتها كانتا داعمتين ومشجعتين لها للدخول في المسابقة.

حيدر قرة علي (صف ثامن ) من فن الكلمة تولد لوحات، فالرسم بالكلمات فن متطور لإيصال قيم معينة وتكريسها في المجتمع كالمحبة والتسامح فهي تغذي المشاعر وتقوي الروابط، مضيفاً بأن مشاركته السابقة لم تتكلل بالحصول على مركز متمنياً أن تحصّل لوحته نجاحاً بعد أن رشّحته مدرّسته التي وجد فيها المشجع والداعم له من خلال اهتمامها ومتابعتها لرسوماته التي حظيت ولاقت منها قبولاً وتشجيعاً.

شام حاتم (صف ثامن) منذ بداية الإعلان عن المسابقة تحمست للفكرة تقول شام: في لوحتي تداخل بين الطبيعة الصامتة والطبيعة المحيطة فدمجت بذلك بين الرمزية والانطباعية، لافتة بأن المشاركة ولّدت لديها حافزاً للمتابعة في الهواية التي أحبتها معتبرة بأن المشاركة بحد ذاتها داعم وتحفيز حتى لو لم تحرز مركزاً، متمنية بالمستقبل أن تشق لوحاتها طريقها إلى الشهرة.

التوءم يوسف وغدير الفندي (صف سادس) أيضاً من المشاركين اللذين وجدا في المشاركة في المسابقة فرصة لتوسيع مداركهما الفنية معتبرين المشاركة تحفيزاً لهما في تطوير قدراتهما فقد شكلت والدتهما حيزاً كبيراً في تنمية ملكات الرسم لديهما.. وكانت فكرة اللوحة ( زيارة إلى مكان أحبه) فتجسد هذا الحب في رحلة إلى الشاطئ، فلونا الشاطئ باللون الأزرق الأصلي في اللوحة لأن الأزرق يبعث السعادة في القلب ويفرج الهموم هذا ما أفصحا عنه التوءمان.

رفيف معلا (صف سابع) جاءت مشاركتها انطلاقاً من ولعها بالرسم الذي تعتبره ترجمة أحاسيس ومشاعر تنقله وبالألوان على الورق، وأتت مشاركتها تعبيراً عن فكرة ( الطبيعة المحيطة بك) فجسدتها برسم امرأة ريفية تخبز على التنور كون المنطقة المحيطة بها في القرية تنتشر فيها هذه الفكرة التي تجذب السائح، تضيف بأن خالتها كانت المشجع والدافع الأساسي لها في دعم موهبتها وتنميتها منوهة بمشاركة مسبقة لها في هذه المسابقة عندما كانت في الصف الرابع.

بدورها مدرسة الرسم والمشرفة عليهم في الحلقة الثانية ولاء معلا بينت بأن هذه المشاركة تأتي في إطار التحفيز والدعم للطلاب المشاركين والذين تم اختيارهم على أساس التماس الموهبة والميول الواضحة للرسم لديهم عبر رسوماتهم على مدار العام، والتي بدا واضحاً فيها مدى شغفهم للرسم والموهبة الفطرية التي صقلها اهتمامهم بالرسم، بالإضافة إلى متابعة حثيثة ودؤوبة منها لما لمسته لديهم من موهبة، وتنوه المعلمة ولاء أنه كان لهم الحرية باختيار الأسلوب والمدرسة والتقنية بما لا يتعارض مع فكرة المسابقة ويخدم هدفها، منوهة بأنه نتيجة الإمكانيات المتواضعة تم استخدام الألوان الخشبية في رسم اللوحات وأثناء اختيار المشاركين اختارت من لاحظت بأن لوحته خدمت الفكرة المطروحة من مواضيع المسابقة المنتقاة، مشيرة أن اللوحات التي تم استبعادها منقولة عن النت ولم يلعب خيال مقدميها أي إبداع أو تطوير.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار