الوحدة: ١٩-٤-٢٠٢٤
عرض على مسرح قصر الثقافة في بانياس العمل المسرحي المونودرامي “دوبامين الباحث عن السعادة”، من تمثيل وإخراج محمد حليم إبراهيم ونص الكاتبة لميس بلال، وفي لقائنا مع ممثل العمل محمد حليم ابراهيم قال: كل من يبحث عن السعادة المطلقة يصل إلى مشفى المجانين، وهذا سبب وصول الدكتور أمين إلى مشفى المجانين الذي تدور فيه أحداث العمل، وأضاف: خلفية العمل عبارة عن شخص عاش دون أهل ووضع في ميتم عند خالته لأن أهله قرروا الذهاب للبحث عن حياة رغيدة ليتمكنوا بعدها من ضمه إليهم، والدكتور أمين شخص مبدع اخترع محلولاً عجيباً ولكن لم يلقَ هذا الاختراع الدعم، سافر بعدها إلى الهند ليعود وكأنه شخص آخر يقوم بتصرفات جنونية فقام زوج خالته بوضعه في مشفى المجانين.
العرض عبارة عن إسقاطات للحاضر بصورة المستقبل وعن الماضي أي أنها لعبة وقت، ونوه أن الهدف من العمل هو الدعوة للأمل والخير وللحب، وعند سؤالنا لماذا يبتعد الكثيرون عن المونودراما؟ قال: المونودراما عمل صعب بالتأكيد ليس من السهل على الممثل أن يكون على المسرح لمدة 60 دقيقة ويعمل على لفت انتباه المشاهد وجذبه، لذلك هو يحتاج لممثل متمرس، وبالنهاية العمل المسرحي عمل متكامل كالميزان يجب أن تتوازى كفتاه، كذلك يتميز المونودراما أنه عمل يحتاج ممثلاً واحداً يظهر إمكانيات الممثل وقدراته.
بدورها الكاتبة والروائية لميس بلال قالت: العمل من فكرة الممثل محمد وطلب أن أقوم بصياغة النص، والفكرة تتحدث عن شخص يبحث عن السعادة ولا يجدها، وبفوضى هذا العصر والازدحام الذي نعيشه وبحالة الإشباع للرغبات يبحث عن السعادة ويخوض عدة مغامرات ليكتشف أن السعادة تنبع من الداخل، أضافت بلال أن الفكرة إلى حد ما مسبوقة ولكن التكرار مفيد لأنه بالفعل السعادة موجودة بداخلنا ونتمنى أن تصل هذه الفكرة لجميع الأجيال، ونوهت أن بطل هذا العمل شخصية مختلفة من حيث التربية نشأ بظروف غريبة أدت لتطور قدرات خارقة لديه وظفها في مجال البحث عن السعادة، فوجد محلول السعادة من خلال خلط هرمون الدوبامين وهو هرمون السعادة، ولكن خلال بحثه تعرض للكثير من العقبات وهنا أسقطنا على المجتمع وعلى الفساد وكيف يحرم أي مخترع أو صاحب موهبة من حقوقه، ولكن النهاية كانت سعيدة حيث ألقي الضوء على اختراعه، وفيما يخص المونودراما قالت الكاتبة لميس: مساحات المونودراما ضيقة وعلينا من خلال الكلام والمشاهد الصامتة إيصال الفكرة بطريقة مشوقة ومسلية وبزمن محدود، محمد أنشأ الفكرة والتصاميم والموسيقا حتى أنه أضاف على النص وكان الممثل والمنتج والمخرج.. هو بالفعل شاب موهوب.
رنا ياسين غانم