الوحدة: ١٩-٤-٢٠٢٤
مازال مسرح الطفل إحدى الوسائل المؤثرة والفاعلة في تكوين شخصية الطفل، لما له من دور هامّ في الإمتاع والتّرفيه، وتوسيع آفاق معارفه ومداركه العلمية والعقلية والنفسية، وتأثيره الكبير في تحريض الخيال الطفولي، وتطوير مهاراته وتنمية قدراته فيما لو وُظّف بالشكل الأمثل بعيداً عن المتاجرة بأحلام الطفولة وبراءتها.. وانطلاقاً من هذا الواقع المسرحي يضيء مهرجان (بسمة طفل) المجاني شمعته الحادية عشرة، والذي تقيمه وزارة الثقافة السورية – مديرية الثقافة في اللاذقية، وجمعية أسرة مسرح الطفل.
مشهدٌ استثنائي شهدته مدرجات مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية والتي غصّت بجمهور غفير من الأطفال وذويهم في حفل افتتاح فعاليات مهرجان (بسمة طفل) في نسخته المجانية الحادية عشرة بعد أن ضاقت الصالة بحضورها الكثيف، كما حضر الافتتاح عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأنين الثقافي والطفولي، وفعاليات أهلية ومجتمعية.
المخرج هاني محمد – مدير المهرجان وفي كلمة له أمام الجمهور وصف المهرجان لهذا العام بالطوفان البشري، وأشار إلى غناه بالعروض المسرحية الهادفة، ذات النصوص المميزة، وكالعادة بشكل مجاني، وتابع: يختلف حفل الافتتاح هذا العام من خلال تقديم عروض مسرحية محببة لعقل الطفل وتحمل رسائل إنسانية، في دعوة للتسامح والتصالح بين الخير والشرّ، وعن فقرات المهرجان أوضح المخرج محمد أنه سيتضمن عروضاً فنية منوعة معرباً عن فرحه الكبير وسعادته بهذا الطوفان البشري الذي شهده حفل الافتتاح، والذي سيضم أيضاً عروضاً رياضية مميزة ومنوعة وفقرات فنون شعبية ورقص زومبا وجمباز وباليه..
هذا وشهدت العروض بمختلف أنواعها تفاعلاً حماسياً كبيراً من الجمهور الذي أشعل المدرجات تصفيقاً وغناءً مع كل الفقرات الفنية والرياضية.
ونشير إلى أن فعاليات اليوم الثاني تتضمن عروضاً تعليمية هادفة يقدمها مركز العلماء، فيما تُعرض في اليوم الثالث من المهرجان مسرحية علاء الدين والغول اللعين، أما حفل الختام فسيفتح الباب أمام المواهب المتميزة في الرسم والفصاحة والبلاغة والخطابة.. مع فقرة غنائية للفنان محمد حلاق.
مع التنويه إلى أن العروض كافةً مجّانية وتقام في صالة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية وعلى مدار أربعة أيام، الساعة السادسة والنصف مساء، والدعوة عامة.
ريم جبيلي
تصفح المزيد..