الوحدة : 17–4-2024
وأشرقت شمس الجلاء، أشرقت بكل بهائها من جديد، ترسم الفرحة في حنايا الروح احتفالاً بتاريخ حافل بانتصارات هذا الشعب الأبي، المفعم بالكبرياء،
وعطر العنفوان.
كلّما جاء يوم السابع عشر من نيسان تمر في وجداننا ذكرى قامات النصر من أجدادنا الذين انتصروا برجولتهم و بطولاتهم التي لم تأبه بآلة الحرب الغاشمة و إمكاناتها الكبيرة.
ههنا شعب هزم عبر سيرورة التاريخ كل غازٍ، ومستعمر أراد النيل من هذي الأرض المقدسة.
أجدادنا حملوا أمانتها بكل العظمة، والكبرياء، وسطروا كعادتهم دائماً حرية هذه البلاد بأحرف من نور.
جاء غاز ورحل آخر، وبقيت هذه الأرض عصية على كل باغ أثيم، تضم بين ظهرانيها شعباً حراً أبياً، ما زال حتى الآن مضرب مثل في بسالته و عنفوانه.
ولعل ما جرى منذ ثلاثة عشر عاماً من الحرب الشرسة على وطننا، وعلى هويتنا أكبر مثال على بطولة هذا الشعب و من أمامه قيادته و جيشه، للتصدي لأقوى و أعتى هجمات الاستعمار الغاشم في التاريخ الحديث ضد بلد آمن ما أراد يوماً سوى العيش بكرامة وسلام، حمل رسالة الحضارة عبر التاريخ، ذنبه الوحيدة أنه رفض أن يكون تابعاً لقوى الشر و الحقد.
تشرق شمس الجلاء عاماً على صدر عام، دافئة تنعش أرواح هذا الشعب الصامد الحر المتمسك بهويته الخالدة بكل ما أوتي من بطولة و إيمان بعروبته و عدالة قضاياه النابعة من شعور راق بإنسانية،
وعظمة رسالته الحضارية في كل وقت و حين منذ فجر التاريخ.
كل نيسان وقائدنا وجيشنا الباسل، وشعبنا الأبي بألف خير.. كل ربيع وشعبنا لا تميل خطوته عن درب النصر و الحرية و الإباء.
كل عيد ووطننا بألف خير.
نور محمّد حاتم