فضاء النت، وجمهورٌ بالمليارات: معادلة تتطلب (سلعة المحتوى) مصطفى عليو: * نعيش عصر الدهشة والآتي أعظم * صنّاع المحتوى مدخولُهم بالملايين
الوحدة : 16-4-2024
في عالم الإنترنت والتطبيقات والبرامج تتوسع دائرةُ التخصُّص وتتنوّع، وكل صاحب (شغف) في هذا الطيف الواسع من تقنيات لغة العصر يقول لك: (أنا هنا)، وحقي أن أتميّز، وأقدّم ما يلفت الانتباه، ويحقّق الانتشار والإعجاب بين مئات، وآلاف، وربما ملايين المتابعين، ومن هؤلاء نذكر صنّاعَ محتوى ومؤثرين، يتقنون لعبةَ المونتاج والتصميم الذي يعتمد على قوّة الفكرة..
مصطفى عليو أحد هؤلاء الشباب الشغوفين باختصاص المونتاج والفوتوشوب، وتصميم الأغلفة والفديوهات المؤثرة، والأفلام ذات المحتوى الفني أو الاجتماعي أو التعليمي التوجيهي..
فهو باحترافية يقصّ، ويضيف، ويركّب، ويُجمّع، ويضيف مقاطع وموسيقا مناسبة، وكلاماً أو عبارات تمرّ على الشاشة، مع حوار مطلوب، وتصوير مشاهد تمثيلية حوارية مطلوبة، كل ذلك ضمن (فيلم قصير)، أو (فيديو) مكثف يحتوي كلَّ هذه العناصر، بمدّة عرض لدقيقة واحدة، وقد تصل إلى ربع ساعة لا أكثر..
* عن الأفلام القصيرة، وأفلام الدقيقة الواحدة، أو الأفلام التي يتمّ تصويرُها ومَنتجتُها على جهاز الموبايل، يقول:
هذه الأفلام مطلوبة، وصار لها جمهورُها، ومهرجاناتها، وعملية إنتاجها ليست مكلفة على الإطلاق، خاصةً إذا كان المشاركون فيها هم من هواة وعشّاق الأفلام القصيرة،
ولابأس هنا أن تقيم جهاتٌ مثل الطلائع، أوالشبيبة، أواتحاد الطلبة، مهرجاناتٍ ومسابقات لها، مثلها مثل أي مسابقة فنية أوثقافية أخرى..
* وعن صنّاع المحتوى يشير مصطفى إلى أنهم، على الغالب، يتقنون العمل الصحفي، ويعتمدون على فريق عمل تقني، من تصوير وإخراج، ومونتاج.
وفي سورية لا وجود لصنّاع محتوى، إلا إذا كان لهم حسابات خارج سورية، وهؤلاء يكون دورهم إدارة الحساب داخل القطر،
وعلى العموم فإنّ صنّاع المحتوى يحصلون على ملايين الليرات من شركة يوتيوب، حيث أنهم، عن كلّ ألف متابع لأي فيديو يطرحونه يقبضون 100 دولار..وهكذا..
ويختم بالقول:
ثلاثة أرباع سكان الكرة الأرضية يتابعون وسائل التواصل (فيس، وانستغرام، وتيك توك، وسواها)، وهذا العدد الهائل من المتابعين يحتاجون لمن يقدّم لهم المادة المكثفة، السريعة، والمشوّقة، والهادفة، وحتى المسلية والضاحكة.
نحن نعيش في عصر جديد، عصر الدهشة، بلغة جديدة، وربما الآتي أعظم..
جورج إبراهيم شويط