أحمد سيد درويش بإبداعه تغلب على فقد بصره

الوحدة : 16-4-2024

من يستمع لعزف الشاب المبدع أحمد نديم سيد درويش يحلق في فضاء موسيقي رحب مفعم بالأحاسيس المرهفة فما يؤديه من مقطوعات موسيقية على آلة العود تلامس شغاف القلب مباشرة، وتتواشج مع الخيال لتترك العنان لوجدان ولذاكرة المستمع لتمهرها ببصمة الإبداع.
وعلى الرغم من فقده لبصره إلا أن موهبته دعّمها بالدراسة الأكاديمية للموسيقى وللمقامات وعلى الرغم من فقده لبصره أيضاً تفوق في دراسته، ففي الصف الثامن شارك في فعاليات عدة وتميز بحصوله على الوسام الذهبي حيث مثل بلده سورية ونال المركز الأول في مسابقة ذوي الهمم في دولة الإمارات العربية. “الوحدة” التقته ومعه كان حوارنا الآتي..
– بداية لماذا اخترت العزف على آلة العود تحديداً دون الآلات الأخرى؟
من خلال سماعي لسيد مكاوي وهو يعزف على العود ويغني فأحببت هذه الآلة كثيراً.
– كيف تتعامل مع آلتك الحسية هذه في حالات الفرح والحزن؟
آلة العود تترجم مشاعري الداخلية وأعبر من خلالها عن كل ما أشعر به ففي حالة الفرح أعزف مقام البيات وفي حالة الحزن أختار مقام الصبا.
– بشهادة الجميع تتقن العزف بشكل مبدع بل أحياناً تتفوق فيه على المبصرين كيف تمّ التدريب؟
لأنني أعشق آلة العود وتم تدريبي من خلال تسجيلي بالمركز الوطني للموسيقا بإشراف الآنسة أسمهان بلقيس وأنا أتقن العزف على العود بكل ما يحويه من مقامات موسيقية.
– تشارك بالعزف في الحفلات الحية هل يختلف عنه في الأغاني المسجلة؟
بصراحة لا أعرف لأنني لم أسجل أية أغنية دائماً مشاركاتي تكون في الحفلات الحية على المسارح.
– من كان الداعم الأساسي لصقل موهبتك وغناها؟
أمي خديجة النوا وأبي نديم سيد درويش كانا الداعم الأساسي في نجاحي وتنمية موهبتي.
– هناك انسجام بين عزفك والمغنيين كيف تبلور هذا التناغم الفني؟
من خلال إتقاني للمقامات الموسيقية فأنا أستطيع معرفة مقام كل أغنية أسمعها فأعزفها بإتقان عال.
– أنت متفوق دراسياً رغم فقدك لبصرك كيف وصلت إلى هذه المرحلة؟
الفضل الكبير بنجاحي وتفوقي لأمي التي رافقتني في كل مراحل دراستي فأنا أدرس بشكل سماعي وأمي تجلب الدروس لي من أصدقائي في المدرسة بشكل يومي وتقوم بتدريسي كما أنها ترافقني في الامتحانات فهي تكتب إجاباتي على ورقة الامتحان لأنني أحتاج إلى مرافق.
– ماذا عن أمنياتك وطموحاتك؟
طموحي في الحياة أن أتفوق في العزف على آلة العود وأصل إلى مرحلة عالية من الشهرة بحيث أستطيع العيش منه في المستقبل دون أن أحتاج لأحد.
كلمة أخيرة..
أشكر الله تعالى لما وصلت له، وأشكر أمي وأبي وأشكر أصدقائي ومعلميني في مدرسة الأرض المقدسة فهم جميعاً كانوا لي الأهل والداعم الكبير كما أشكر صحيفة الوحدة على تواجدها وتغطيتها لمختلف الأنشطة والفعاليات وعلى تسليطها الضوء على المواهب المتواجدة في المحافظة.

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار