نجاح مميز لعرض “من أوغاريت إلى العالم” لفرقة غابالا  

الوحدة : 15-4-2034

قدمت فرقة غابالا عرضاً مميزاً على مسرح قصر الثقافة في بانياس بعنوان: “من أوغاريت إلى العالم”، تعالت خلاله أصوات التصفيق بين لوحة وأخرى ليعبر الجمهور عن مدى إعجابه بما تقدم الفرقة.

وفي لقاء (الوحدة) مع مؤسسة ومديرة فرقة غابالا الأستاذة عفاف عبدالله قالت: غابالا الاسم الفينيقي لمدينة جبلة ولهذا السبب سميت الفرقة بهذا الاسم وبداية كانت الفرقة تشمل غناء ورقصاً وتمثيلاً، ومنذ عام 2014 وحتى اليوم تقدم فرقة غابالا الرقص بكل أنواعه الهندي والإسباني والفلكلور وغيرها، وبالنسبة لعرض اليوم افتتحنا العرض بأقدم مقطوعة غنائية ترنيمة من أوغاريت اكتشفت بها وعمرها 3000 سنة قبل الميلاد والهدف منها أن أوغاريت أول من أوحى للعالم بالموسيقا، وهي تتحدث عن سيدة تطلب من الإله نيكان أن يمنحها طفلاً وقدمنا تعريفاً عنها، بعدها قدمنا الفلكلور السوري والفلكلور الهندي كذلك الفلكلور الإسباني ، ثم الباليه ومن الفلكلور السوري الدلعونا والمنوع ولوحة رقص حديث ومعاصر، وأخيراً لوحة شاملة لفلكلور المحافظات السورية والختام مع سورية يا حبيبتي، وأضافت: غابالا كباقي الفرق تعاني من التمويل على الرغم من دعم مديرية المسارح والموسيقا ولكن بسبب تباعد العروض وقلتها لم يعد هناك ما يحفز جيل الشباب، بالإضافة إلى صعوبة تجهيز الملابس وبالتأكيد نقدم الشكر الكبير لمديرية المسارح والموسيقا، ونتمنى أن يشترط عند حصول أي فعالية اقتصادية على الدعم قيامها بدعم فعالية ثقافية، وأكدت أن الملابس ترتبط باللوحة والفلكلور مع الأخذ بعين الاعتبار أن المسرح يحتاج إلى فانتازيا لذلك أقوم بتصميم الملابس على هذا الأساس مع السيدة صفية عبدو (خياطة)، ولكن حالياً للأسف منذ سنتين تقريباً لم نستطع تفصيل ملابس جديدة، ونوهت أن فرقة غابالا تتألف من حوالي 20 شخصاً أي أننا بدأنا نعاني من نقص الشباب وذلك بسبب ذهابهم إلى سوق العمل للتغلب على الظروف المادية الحالية، أخيراً لابد من إعادة إحياء المسرح لأنه عندما يرى الجيل الجديد هذه العروض يتفاجأ وهذا شيء جميل مع العلم أن المسرح يجعل الراقص على تماس مع الجمهور مما يعطي قيمة للعمل، المسرح يحتاج لميزات وتحفيز ومكافآت حتى يتمكنوا من الاستمرار.

وفي لقائنا مع بعض الراقصين قال كرم حسن- طالب جامعي وراقص في فرقة غابالا: فرقتنا تختص بالرقص الشعبي ولكننا في الوقت ذاته ندرس كل أنواع الرقص مع الانتباه إلى اللياقة، انتسابي للفرقة كان له تأثير في حياتي من الناحية الشخصية، الحالة الاجتماعية والرياضة لأننا نفرغ كل الطاقة السلبية عندما نرقص، للأسف أغلب الشباب يبتعدون عن الفن بسبب قلة مردوده المادي كذلك قلة الدعم حتى أننا أحياناً لا نجد مكاناً للتدريب، ولكن يمكننا القول إن السوشال ميديا هي أهم وسيلة لجذب الشباب كمواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت تالا صبح- طالبة جامعية: نحن نقدم شيئاً يشبهنا ويعبر عن حضاراتنا القديمة وثقافاتنا فالمسرح يعبر عنا، لذلك لابد من إعادة إحيائه حيث يمكننا استخدام السوشال ميديا لجذب الشباب وتوعيته لجمال المسرح.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار