المنتخب الوطني يُبدع بلا (واسطات)… الإعلامي والمعلّق الرياضي عبدالله خفتة: عدنان بوظو (كاريزما) لن تتكرر  ويكفي الكردغلي (الملك) فخامة الاسم

الوحدة : 9-4-2024

يجمعني به شغفُ البدايات في بلاط صاحبة الجلالة، التي تعود لبدايةِ الثمانينات، وفي تجربة مشتركة مميَّزة، في الصفحة الرياضية بجريدة تشرين، حين كانت تترافق كتاباتُه ومقالاتُه الناقدة مع رسومي الكاريكاتورية، وأيضاً في نشرة (ملاعب تشرين)، التي أصدرها باسم النادي الأثير لقلبه (نادي تشرين)، وفي لقاءات عديدة استضافني بها في برامجه التلفزيونية.

عبدالله خفتة، الإعلامي والمعلق الرياضي المخضرم، هو، باختصار، مسيرة 35 عاماً مِن الشغف، والعشق، والتألق في ميادين الإعلام الرياضي، بقنواته المقروءة، والمسموعة، والمرئية:

(تشرين – الاتحاد – الرياضية – الديار والسفير اللبنانيتين –  التلفزيون السوري الأرضي والفضائي – وقنوات دراما، وأوغاريت، والتربوية – قناة ART وقناة المنار- إذاعة أمواج، وذلك كمعلّق، ومراسل، ومحلل، ومعدّ، ومقدّم برنامج.

عن البدايات يقول:

الفترة الذهبية التي عملت فيها كانت من عام 1987 وحتى عام  1994 وهي فترة تأسيسية لشغفي بهذا المجال، وما جعلها ذهبية هو العمل مع عملاق الإعلام الرياضي، أستاذي، الراحل عدنان بوظو، الذي قدّم لي ما لم يقدّمه أحد من خبرة، ودعم، وتشجيع مغلف بالمحبة.

وعن أهمية الموهبة للصحفي أو المعلق الرياضي يجيب:

الموهبة تأتي في المقدمة، ومن ثمّ يتبعها الصقل والتأسيس الأكاديمي، وهذا ماحصلتُ عليه من خلال ترشيحي من قبل الراحل عدنان بوظو لاتباع دورة صقل في معهد الإهرام في القاهرة عامي  1992 و 1993 وبعدها بسنوات لدورة معلّق رياضي عربي أقيمت في الإسكندرية، وذلك على أيدي عمالقة الإعلام والتعليق الرياضي عربياً، أمثال عصام الشوالي، وإبراهيم حجازي وسواهما، عدا عن الاحتكاك بنجوم الكرة المصرية، بنادييها الأهلي والزمالك، أمثال: محمود الخطيب – والأخوين حسام وإبراهيم حسن..

وعن الكابتن عبد القادر  الكردغلي:

الكردغلي (الملك)، يكفيه فخامة الاسم، هذا النجم الأسطورة، بتاريخه الكروي المضيء، مع سحره الطاغي في الملاعب وفي قلوب الجماهير والنقاد كل ذلك كان يمكن أن يمهد له، لو سنحت له الفرصة في ذلك الوقت،  لأن يكون ضمن أهمّ الفرق والدوريات الأوربية.

وعن المنتخب الوطني أشار الكابتن خفتة، بألم، إلى أنّ:

(الواسطة والتدخل في تشكيلته، والتي تعوّدنا عليها، هي من أفشلَنا في تحقيق أية نتائج مهمة في اللقاءات القارية أو المسابقات العالمية. المنتخب صورة الوطن في أي محفل عالمي، دعوا هذه الصورة مشرقة ومشرّفة دوماً.

أبعدوا الواسطة ينجح المنتخب، المدرّب سيد القرار.  ومؤخراً كانت بادرة جيدة وخطوة ملفتة إشراك لاعبين سوريين يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية مع المنتخب في المحطات الكروية الكبرى.

 

* وماذا عن الإعلام الالكتروني الذي اكتسح الواجهة في العقدين الأخيرين؟

رغم أنه الأسرع والأقوى والأكثر حضوراً وانتشاراً إلاّ أنه يبقى  للإعلام الورقي نكهتُه الخاصة، ونقطة على السطر.

ولن أنسى مشهدَ القرّاء وَهُم ينتظرون أمامَ المكتبات ليحصلوا على حصّتهم مِن الصحف الرياضية المحلية أوالعربية..

وعن سبب استقالته بتقاعدٍ مبكّر، يعزي السبب للأجواء الغير صحية التي سادت في الرياضة السورية، الملونة بفسادٍ واضح أثّر على صورة الرياضة في سورية، ومعها، ضمناً،الإعلام الرياضي.

ورغم الفرص العديدة التي جاءتني وكان يمكن لها أن تتيح لي العمل في منصّات إعلاميّة عربية كبرى،  إلاّ أنني آثرت البقاء في بلدي، وعن قناعة مطلقة.

وعن أهمّ المعلقين الرياضيين العرب يشير إلى عصام الشوالي، وحفيظ درّاجي، كما أسعده العمل محلياً مع  ياسر علي ديب، وجوزيف بشور، وموسى عبد النور.

أما عدنان بوظو، بروحه، وعفويته، وطيبته، ومحبته لزملائه ومحبيه، فكان النجم الآسر والمبهر، وقد لمست ذلك الكمّ من المحبة العارمة لشخصه، في حفل زفاف ياسر علي ديب، حيث كان الأستاذ عدنان، بكاريزمته الخاصة، هو العرس، وهو الحدث الملفت، وهو الضوء الجاذب لكلّ الحاضرين بلا استثناء.

جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار