مأدبة إفطار في حديقة (الأماكن)… بالتشارك بين جمعية الأمل والإحسان والجمعية السورية للمعوقين جسدياً

الوحدة:4-4-2024

جمعية الأمل والإحسان في جبلة، جمعية ناشئة لم يمض على إشهارها أكثر من سنتين، لكن السعي والنشاط والإرادة لتحقيق الهدف بإطلاق مبادرات تعزز التكافل الاجتماعي وآخرها إقامة مأدبة إفطار في حديقة الأماكن بالتشارك مع الجمعية السورية للمعوقين جسدياً بدعوة (50) شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من المستفيدين من الجمعية مع تقديم هدايا.
قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية الأمل والإحسان ريم إحسان: عملنا بالجمعية على إطلاق مبادرات لتأمين وجبات إفطار من أول يوم بشهر رمضان المبارك، وانطلقنا من خلال تأسيس (مطبخ رمضان)، ووزعنا في ريف جبلة وبالمدينة إضافة إلى توزيع سلل غذائية ومبالغ مالية، في الصباح نوزع السلل وفي المغرب نوزع وجبات الإفطار, وخلال التوزيع والتواصل تكفلنا بأسر مستورة برواتب شهرية وهذه المبادرة في مدينة اللاذقية هي الثانية, بعد المشاركة بإفطار لجرحى الجيش العربي السوري في (هوا بيروت), والتقينا هناك مع الجمعية السورية للمعوقين جسدياً واتفقنا على إقامة مأدبة إفطار مع توزيع هدايا للمستفيدين من الجمعية السورية للمعوقين جسدياً.
وشكرت ريم كل أصحاب الأيادي البيضاء الداعمة للتكافل الاجتماعي ومنهم الأستاذ رياض طوشان الذي يتبرع بالمواد الغذائية للإفطار والتوزيع وصاحب مطعم (ماريو) لتبرعه بالوجبات (سندويش) بهذه المبادرة.
من المتطوعات للعمل مع الجمعية السيدة افتخار صقر، وهي معلمة تفرغت للعمل معهم رغم وجود عائلة وواجبات وأعمال أخرى بالإشراف على إعداد الوجبات في (المطبخ الرمضاني)، والتركيز على الطبخ والأكل الشرقي ليتم توزيعه، ومقر المطبخ في حي (الرميلة) بجبلة، وختمت مؤكدة أهمية التكافل الاجتماعي ونشر عمل الخير بروح الفريق في الظروف الصعبة.
من جانبها أكدت مروى مكاري رئيسة مجلس إدارة الجمعية السورية للمعوقين بفرع اللاذقية على أهمية ودور التشبيك بين الجمعيات للدعم والمساندة لخدمة المجتمع ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت: تأسس فرع الجمعية باللاذقية منذ عام 1998 وانتقل مقره من المشروع العاشر إلى مشروع الصليبة بعد تضرره من الزلزال ونعمل على الدعم المادي والمعنوي المباشر وغير المباشر لذوي الاحتياجات الخاصة، مع دورات تمكين اقتصادي، ومشاركة بالمعارض والمهرجانات لتسويق منتجات يدوية لذوي الاحتياجات الخاصة وتشاركنا مع جمعية الأمل والاحسان بمبادرة الإفطار وتقديم الهدايا.
مع دخول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى حديقة الأماكن استقبلهم فريق المتطوعين من الجمعيتين باهتمام. اقترب شادي سليمان من مقعده ووضع العكازتين جانباً وجلس تعلو وجهه ابتسامة شكر للدعوة للمشاركة وقال: ليس الهدف تناول الطعام لكن هي مبادرة إيجابية مهمة تظهر ثقافة مجتمع يلتفت بالرعاية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بالمجتمع لتعطي دافعاً للقبول والتواصل للاستمرار بنبض الحياة.
شادي فنان تشكيلي، رسام ونحات لديه إعاقة شلل الطرفين السفليين، وتمنى تكرار المبادرات مع نشاطات أخرى ثقافية وفنية.
ومن المتطوعات للعمل مع الجمعية الشابة الدكتورة تامار درّوس (أخصائية مفاصل) تحدثت عن أعظم تجربة تعيشها مع ذوي الاحتياجات الخاصة لتكتشف أن من لديه إعاقة هو بطل بقوة الإرادة للتعايش مع حالته وتجاوزها وتحقيق إنجاز رغم الإعاقة وقالت: بالعمل معهم لامست حب الحياة وإرادة الأمل, وحصلت على طاقة إيجابية بتحويل الألم إلى أمل.

وداد إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار