مأدبة إفطار…. في كنيسة قلب يسوع الأقدس للاتين باللاذقية

الوحدة : 3-4-2024

في الوقت الذي يتزامن فيه شهر رمضان الكريم وعيد الفصح المجيد، أقامت كنيسة قلب يسوع الأقدس للاتين، مأدبة إفطار رمضاني بحضور كريم من السيد المحافظ عامر هلال، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية المهندس هيثم إسماعيل، وقائد الشرطة عبدو كرم، والسيد تيسير حبيب رئيس مجلس المحافظة، والدكتور ثائر نسلة نائب مدير المشفى الوطني، وعدد من أسر الشهداء وجرحى ومصابي الحرب، وبعض من كوادر تمريض المشفى الوطني، تقديراً من الكنيسة لعظيم تضحياتهم وجهودهم.

وكما جرت العادة منذ سنوات مضت، تقيم الكنيسة بجهود أبنائها الذين يعملون كخلية نحل لتقديم يد العون لكل محتاج، وبكل محبة وفرح، مؤكدة بذلك أن النسيج السوري خيوطه مصنوعة من المحبة والإخوة.
تخللت المأدبة فقرات فنية، من أجل إضفاء روح الفرح وإدخالها إلى قلوب الحاضرين، وشارك الحضور بالتعبير عن شكرهم وامتنانهم للقيمين على هذه المبادرة الكريمة التي تعكس، وبصدق تقدير الكنيسة لجهودهم، مؤكدين أن أبناء سورية، كانوا ومنذ القدم وحتى يومنا هذا، شعباً واحداً بقلب واحد، فدائماً نرى الكنيسة إلى جانب الجامع، وكما البيوت، حيث أنهم مشتركون بتاريخ ومستقبل واحد.
وعلى هامش المأدبة، التقينا بالأب فادي عازار كاهن كنيسة قلب يسوع الأقدس حيث قال:
وسط أجواء من الإخوة والفرح والمحبة، تم إقامة مأدبة إفطار للعام الثالث على التوالي، مع إخوتنا أسر الشهداء، وجرحى الجيش وعائلاتهم، وبعض من كادر التمريض في المشفى الوطني،تقديراً منا لعظيم تضحياتهم ونبل جهودهم التي لا تقدر بثمن، واصفاً أن ما جرى اليوم هو جزء بسيط جداً من الأعمال والتضحيات والبطولات التي قدموها في سبيل الوطن الغالي، وأضاف قائلاً: إن رسالتنا هي خدمة ومساعدة الجميع دون استثناء، ونحن نعيش الإفطار الرمضاني في جميع أديرتنا على هذه الأرض المقدسة، فقد عشنا ونشأنا على حب سورية، التي تمتاز بالتنوع والتآخي،حيث نجد الكنيسة إلى جانب الجامع، واعتدنا أن نمد يد العون والمساعدة لبعضنا البعض في جميع الأوقات والظروف، كلنا إخوة على هذه الأرض. ونوه الأب فادي عازار إلى رمزية التزامن، هذه السنة بين مأدبة الإفطار وحلول عيد الفصح المجيد، وأضاف: صمنا سوياً، واحتفلنا سوياً بالأعياد، فكانت الفرحة مشتركة، هكذا هي سورية، بلد العيش المشترك والتآخي بين الناس، حيث أننا جميعاً إخوة وقلب واحد.
أيضاً، التقينا بالسيد بشار بيطار منظم مأدبة الإفطار في الكنيسة، حيث قال:
تأتي هذه المبادرة، وفي هذا الوقت بالتحديد، تكريماً وتقديراً من الكنيسة لجهود كل من قدم تضحيات في سبيل الوطن الغالي. لقد تم اختيار كنيسة قلب يسوع الأقدس لإقامة المأدبة، كونها الكنيسة الأقدم، ولما تحمله من رمزية، فهي شهدت، عبر سنوات طويلة على تآخي أهلها على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم الدينية، وتأكيداً منها على وقوف أبناء البلد إلى جانب بعضهم دون تمييز.
وفي ختام المأدبة تم توزيع هدايا مادية للحضور، تعبيراً وامتناناً منها على جهودهم وتضحياتهم العظيمة.

ريم ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار