القائد الناجح اعتاد دائماً على تحمـّل المســؤولية

العدد: 9372

24-6-2019

 

ليست الحياة كلها سياسة بل هي اجتماع واقتصاد وكلّ ما نحتاجه هو فهم المسؤوليات في الإدارة والقيادة، ونحن الآن بأمس الحاجة لإعلاء شأن المسؤوليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية واستثمارها في عملية التحضر لإعادة الاعمار والبناء في البشر والحجر معاً، وهذا لا يكون إلا بفهمٍ عميق للمسؤوليات وقيادتها المؤثرة في إنجاحها.
تحدث السيد غدير محمد عن المسؤولية بأنها شعور أخلاقي يجعل الإنسان يتحمل نتائج أفعاله، سواء كانت أفعالاً جيدة أم أفعالاً سيئة، وفوائدها اكتساب الاحترام الذاتي وتوليد مهارات وقدرات تنبه بإيجاد الحلول والتغيير وتوسع دائرة العمل والمهام وتعتمد على ركنين أساسيين هما الزمان والمكان، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقيادة، فالقائد الناجح اعتاد دائماً على تحّمل المسؤولية.
انتقل السيد محمد في محاضرته إلى القيادة وعرفها بأنها خاصية التوجيه وصنع القرار والإبداع فيه ويتحمل ضمنه المسؤوليات الجسام ويديرها بالحكمة والحنكة اللتين تؤديان إلى إحراز النجاحات. أما صفات القيادة الناجحة: قوة الشخصية، العمل الجماعي، التخطيط الواقعي والاستراتيجي، اللين بلا ضعف، الجرأة الحكيمة، التواضع بلا خجل، الفخر بلا غطرسة، التفكير الإيجابي والقدرة على الإقناع والتوجيه وتقديم الحلول.
هناك مصادر للقيادة البناءة: أولاً الأسرة لأنها المصنع الأول، التعليم ودوره في الإشارة إلى الذكاء والنبوغ، البيئة وأثرها الداعم.
القادة يولدون ولا يصنعون، يُختارون من قوى لامادية غير مرئية لأن القيادة جينٌ متطور هدفه الأساسي إحداث التطوير، وهذا ما لا يستطيع اكتسابه أي إنسان، ومن ينجح بتحقيق النتائج المرجوة، وكذلك الوصول إلى الأهداف المحددة لا بدَّأن يكون إنساناً يتمتع بالقدرة على القيادة الرشيدة.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار