العـَــــوَز

العدد: 9372

24-6-2019

العوز هو الحاجة والضيق الاجتماعي، يعني الفقر، أي عدم قدرة الإنسان على توفير ولو الحد الأدنى من مستوى المعيشة أو الخدمات الأساسية له.
والفقر مشكلة اجتماعية تعاني منها مختلف المجتمعات، وحتى بعض الدول المتقدمة، ويحدث هذا عندما لا يتوفر الدخل الكافي للأفراد، من أجل تغطية نفقاتهم المعيشية وقد يترافق هذا الشيء مع مشكلات اجتماعية أخرى مثل الأمراض النفسية كالاكتئاب، والتفكك الأسري أيضاً، ويقاس مستوى الفقر في المجتمعات مادياً كدخل الفرد، ومستوى إنفاقه، واجتماعياً كنقص الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأخرى.
من أهم أسبابه، عدم توفر فرص عمل للناس للحصول على مداخيل تساعدهم على العيش بكرامة نتيجة غياب الخطط الاقتصادية الشاملة، التي تضعها الدولة من أجل تأمين ظروف معيشية جيدة للمواطنين، وهناك بعض الحالات الاجتماعية قد تؤدي إلى الفقر كغياب المعيل بسبب الوفاة أو المرض.
ومن الأسباب الرئيسية للفقر، عدم قدرة السوق على استيعاب الأعداد الكبيرة من الخريجين حملة الشهادات العلمية العالية وغلاء المعيشة وزيادة أسعار السلع مع بقاء الرواتب والأجور على حالها مع تدني القيمة الشرائية للعملة، ونتيجة لما تقدم يتوجب علينا وضع الحلول بدءاً من اليوم وقبل غد لمكافحة الفقر وتفشيه بشكل واضح ومؤذ، للتخفيف من وطأته على حياة الناس انطلاقاً من تصحيح أو إصلاح سياسة الدولة الاقتصادية وافتتاح تخصصات بالجامعات تتناسب مع سوق العمل وبحجم الارتفاع الجنوني لأسعار السوق، والمحافظة على سعر صرف العملة ودعم قوة الشراء وأقله زيادة منطقية للرواتب والأجور، واستغلال الثروات الطبيعية للبلد لإنعاش الوضع الاقتصادي لجميع المواطنين، ودعم القطاع الزراعي لتثبيت الفلاح في أرضه وعدم هجرته لها، والاستفادة من تجارب بعض الدول في هذا المجال للقضاء على ظاهرة الفقر، وأخيراً نشر التوعية بين المواطنين حول الاستهلاك المعتدل التي يجب أن تبدأ بالحاجيات الضرورية وتنتهي بالكماليات غير الضرورية.

حسن علان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار