العدد: 9372
24-6-2019
حين يعيش الولد الأوسط في حالة من التشتُّت والضياع بين الاهتمام بأخيه الأكبر ومكانته لدى الأسرة، وتدليل أخيه الأصغر ورعايته، فإنه سيكون عرضة لبعض المشاعر غير المحمودة، كالغيرة والكراهية والحقد، وأحياناً الانطواء والعزلة، وإذا قويت هذه المشاعر السلبية في نفسية هذا الولد الأوسط، واتخذت طريقها لتصبح سلوكاً عدوانياً حيال أسرته، ولم يتمكن الوالدان من السيطرة عليه، أو تفهمه والتعامل معه بشتى الطرق، فهنا لا بد من الاستعانة بمرشد نفسي، لعلاج سلوك الولد، وتوجيه أبويه إلى طرق فعالة في مجال التربية التي تمكنهما من حمايته وإرشاده.
ويمكن القول: إن الآباء غالباً لم يقصدوا التمييز بين الأبناء، لكن ينبغي أن يتنبهوا إلى أن الولد الأوسط يحتاج إلى شيء من الاهتمام الذي يأخذه الكبير، وشيء من التدليل الذي يحظى به الصغير.
وتبعاً للعديد من الدراسات يجدر بالذكر أن الولد الأوسط يتميز بسمات معيّنة منها:
* الاستفادة من أخطاء الكبير من أجل تلافيها وعدم الوقوع فيها.
* التحاوُر الحسن مع الأبوين، ومحاولته لإقناعهما بما يريد وفق أساليب منطقية بعيدة عن الإصرار والإلحاح.
* القدرة على إرضاء كل من يحيط به، والتمكُّن من إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل.
* القدرة على مواجهة الصعاب، وتحمُّل المسؤولية.
* قوة الشخصية، والاعتماد على الذات.
* اهتمام الولد الأوسط بالعلاقات الاجتماعية، ومحاولة اكتساب أكبر عدد من الأصدقاء.
* التواضع والابتعاد عن الغرور، وعن تضخيم الذات.
د. رفيف هلال