الوحدة : 31-3-2024
قدمت الفنانة يارا القرا شكلاً جديداً من الفن العصري اعتمدت فيه الدمج بين الخشب والحجر؛ حولت فيه الحجر إلى لوحات مشكلة من الرسم والحجر مستخدمةً فيها ألواناً من الإكريليك.. فأحب اللوحات إلى قلبها كانت لوحة الأم وأولادها وهي تعني لها كثيراً فهي تمثلها هي وعائلتها (ابنتان وصبي) بالرغم من بساطتها لاقت إعجاباً كبيراً لتجعل فيها الحجر ينطق عاطفة ومحبة.. علماً أن هذا النوع من الفن غير منتشر بكثرة ويحتاج إلى مجهود كبير فهو لا يعتمد على الرسم بالألوان فقط بل على جمع أحجار بأشكال مختلفة والرسم عليها حسب الموضوع والتوفيق بينها بشكل متناغم.
لوحات يارا شاملة لجميع الأفكار فمن الممكن أن تكون طبيعة أو أشخاصاً أو رموزاً وأحياناً تكون تعبيراً عن الأعياد.. فهي لا تلتزم بفكرة ثابتة وهي تنتقي الأحجار حسب عنوان اللوحة بمساعدة أهلها في طرطوس..
فالفن أسلوب تعبيري بالرسم أو النحت أو التصوير يجمع فيه الفنان عواطفه وأفكاره ومشاعره على لوحة أو منحوتة أو قطعة جمالية، وعبرت عن ذلك قائلة: نستطيع أن نخلق من أبسط الأشياء قطعاً فنية رائعة ومميزة عندما تتواجد الموهبة والذوق، فأنا لم أتأثر بأحد بل آمنت بنفسي وبموهبتي وأسست صفحتي الخاصة التي تضم أعمالي باسم best – souvenir وأتمنى أن تصل اعمالي لكل بيت داخل وخارج سورية.. .
ختاماً وجهت الفنانة يارا نداء يقظة وصحوة لكل امرأة أن تؤمن بنفسها وبقدراتها حتى تترك بصمة في المجتمع والحياة.. كما وجهت شكراً كبيراً لكل من دعمها، وشجعها وخصوصاً عائلتها ممثلةً بزوجها وأولادها وأهلها في طرطوس الذين كانوا السند والدعم حتى تحقق أحلامها.
رهام حبيب