معانٍ مُحزنة على هامش المدينة ؟!

الوحدة:28-3-2024 

تناقضات كثيرة بدأت تنتشر (بالعدوى) على تفاصيل الحياة اليومية لسكّان المدينة، فقضية تربية الكلاب والتباهي بأنواعها العديدة بدأت تأخذ منحى النمو المضطرد، أمّا لمرافقتها ضمن الشوارع وأثناء ممارسة رياضة المشي على الطُرقات والأرصفة الطويلة حكاية أخرى، فهناك امتعاضات كثيرة نتيجة ما تخلّفه هذه الحيوانات من آثار على الأرصفة والطُرقات، أخرجها صاحبها لأجل هذه العملية، وللإنصاف غالبية هذه الكلاب تبدو أليفة وشكلها جذّاب نوعاً ما، لكن هناك الكثير من الناس لا تحبّذ لقاءها وتمتلك (فوبيا الرعب برؤيتها) أمّا الدخول في تفاصيل تربيتها والعناية بها وبغذائها حديث طويل، لكن المألوف عبر التاريخ والعصور، الكلاب مخصّصة لحراسة المنازل الريفية وقطعان الماشية فقط.. لكن أن تصل الأنواع الشرسة من الكلاب الشاردة إلى أحياء المدينة وأبنيتها، وتأخذ حرّيتها الكاملة بالتجوّل والصراع المميت فيما بينها لنبش الحاويات هو الأمر الأكثر خطورة، وخاصّة أن الفوارق الزمنية للاستيقاظ وشروق الشمس والالتزام بالدوام الوظيفي والتعليم، يحتّم المواجهة معها، في ظلّ الضعف والشّح الكبير لمكبّات القمامة البرية، في ظلّ الحديث عن ظهور الضباع في الأحياء الملاصقة للمدينة.
لذلك لا بُد من إيجاد صيغة لمكافحة هذه الظاهرة، بعيداً عن إثارة حفيظة الجمعيات المعنية بحقوق وحماية الحيوانات.. للتنويه، أحد أصحاب محال الفرّوج رفض بيع عدّة رقاب لإطعام كلب مدلّل، مؤكداً، أن هذه الرقاب أصبحت عائلات كثيرة تستخدمها في وجبات غذائية تعوّض قليلاً الفاقد الرسمي الداخل في منظومة الطعام (الزفر).

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار