الوحدة:21-3-2024
تحية لكل أنثى وكل امرأة تلعب دور الأمومة منذ الطفولة، فهي التي اختارت أن تكون أماً بالفطرة منذ نعومة أظفارها لتداوي وتساعد وتحمي عائلتها، عيد الأم الموافق ٢١ آذار هذا اليوم الذي يعلن اقتراب الربيع وموسم تفتح الأزهار لتنشر الأم عبيرها الدائم وحبها الذي لا ينضب ومحبتها التي تحرسنا وتحمينا لتستحق منّا الشكر والتقدير في كل يوم…
– السيدة سريعا منير بدور خطت طريقها في الحياة وأثبتت لأولادها بأننا لا نستطيع أن نحقق أحلامنا بالتمني، وإنما بالعزم والإصرار.. فرسمت طريقها في الحياة وأحبت أن تحثهم على النجاح والتفوق، فلم تتغلب عليها مسؤولياتها بل أكملت تعليمها الجامعي وهي بعمر الخامسة والأربعين وحصلت على الشهادة الجامعية في علم الاجتماع، حيث بدأت سنة ٢٠٠٤م وتخرجت سنة ٢٠٠٩ – ٢٠١٠، علماً أن السيدة سريعا كان لديها في ذلك الوقت أربعة أولاد يتابعون دراساتهم الجامعية في مجالات الطب والهندسة والمحاماة والتجارة والاقتصاد، وحفيد صغير، ولكنها عبرت عن تلك الفترة قائلة: لقد أحببت أن أزرع الطموح في أبنائي كي لا يستسلموا ويصلوا لأعلى المراتب، وأن يتعلموا أن من يضع أمامه هدفاً ويسعى إليه بعزم وإصرار يحقق المعجزات ويتخطى المصاعب والعقبات، فالدراسة هي تحقيق الذات وزيادة المعرفة.. و لا تنهض أمةٌ إذا لم ينهض تعليمها…. لتكوني أنثى هذا أمر طبيعي، أمّا أن تكوني أماً فأنت بحاجة للعزم والصبر والإيمان بنفسك أولاً حتى تستطيعي دعم أطفالك ليكملوا مشوار الحياة ويحققوا طموحاتهم ويصنعوا المستقبل..
رهام حبيب
