الوحدة : 20-3-2024
تطالعنا التشكيلية النحاتة الشابة ميس ريحاوي بابتكارات فنية جديدة، لم يسبقها إليه أحد في اللاذقية.
كيف لا وهي الشابة المفعمة بالحيوية لتحقيق ذاتها المادية من خلال الفن.
فمنذ سنتين رأيناها إلى جانب النحت على الخشب ترسم على الأحذية بطريقة فنية ولا أروع، وبتنا اليوم نسمع بطرائق غريبة للرسم، فلم يبق شيء لم يرسم عليه، ولم تبق مادة لم تستخدم للرسم. ولهذا كانت وقفتنا مع الفنانة ريحاوي لتخبرنا عن جديدها فتقول:
يجب ألا تقف مسيرة الفنان عند حد معيّن، والفنان الحقيقي يواكب متطلبات الناس إن أمكنه ذلك من خلال فنه. وليس من المعيب أن يعمل الإنسان بأشياء فنية صغيرة ليكسب عيشه، فهذا من حقه، وهو ما أقوم به من خلال جديدي في الفن ألا وهو الرسم على رؤوس النرجيلة الفخارية، وحقائب النرجيلة القماشية، طبعاً بألوان وتقنية محددة، وحسب طلب الراغب بذلك.
جاءت هذه الفكرة عندما طلب مني صاحب أحد المقاهي الشهيرة في اللاذفية أن أرسم على رؤوس النراجيل لديه، وبعدها جاء الرسم على حقائب النراجيل القماشية، فكما هو معروف تلقى النرجيلة اليوم رواجاً واسعاً عند كافة الشرائح العمرية، لدرجة يعتبرها البعض رفيقه الدائم وجزءاً لا يتجزأ من حياته كالموبايل، فصار لكل شخص نرجيلته الموضوعة في حقيبة قماشية يحملها معه في كل مشاوير التسلية.
أيضاً بسبب العودة لاستخدام الدراجات كوسيلة تنقّل، أقوم أيضاً بالرسم على الدراجات (الموتورات) على أنواعها وتزيينها، وتلقى كل هذه الأنواع من الرسومات طلباً واسعاً الحمد لله.
وتبقى الصور أبلغ من كل الكلام.
مهى الشريقي