الوحدة 17-3-2024
أقام قصر الثقافة في بانياس بالتعاون مع جمعية بانياس الثقافية محاضرة بعنوان “التربية والتغير الاجتماعي والثقافي” ألقتها الموجهة التربوية رزان سعيدي، وبدأت بتعريف التغيير الاجتماعي بأنه التغيير الذي يحصل في مجتمع معين خلال فترة زمنية محددة فيؤثر على الأدوار الاجتماعية والنظام الاجتماعي، بالإضافة إلى الأفكار والمعتقدات، وله عدة عوامل هي عوامل طبيعية وهي كل ما تقدمه الطبيعة بكرمها وقسوتها، والعوامل الفكرية والإيدلوجية، وهناك العامل الثقافي كالأفكار السائدة والحركة الثقافية في المجتمع كوسائل التواصل الاجتماعي التي تتسبب بوجود أفكار جديدة، والعوامل السكانية والكثافة السكانية والنسيج الاجتماعي.
أيضاً العوامل الاقتصادية، وتشمل النواحي المادية والمستوى المعيشي وحركة السوق، كذلك العوامل التكنولوجية، وهذا العامل يتداخل مع العامل الثقافي والفكري، العوامل السياسية والقادة فعندما يكون هناك قادة مؤثرون وملهمون وقد يكون شخصية مؤثرة يوتيوبر فنان أو ممثل، كذلك هناك الثورات، ونقصد هنا الثورات بمفهومها الراقي كثورة الثامن من آذار، أخيراً الحروب.
وأضافت سعيدي: يعود تأثير هذه العوامل على المجتمع حسب كل جماعة ومدى قوة هذا العامل في المجتمع، ونوهت أن التربية هي حجر الزاوية في هذا التغيير، فكل تغير اجتماعي يجب أن يرافقه تغيير تربوي، يقود هذا التغيير الاجتماعي نحو الأفضل وهنا يبرز دور المدرسة. وأكدت أن التربية لها دور أساسي في تكوين شخصية الفرد ليصل إلى شخصية تراكمية تربوية و ثقافية واجتماعية ومن كل النواحي ليكون هو اللبنة الأساسية في الأسرة والمجتمع ليقود هذا التغير فيتبنى ما هو إيجابي ويلغي ما هو سلبي.
رنا ياسين غانم