الوحدة:14-3-2024
أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية ندوة موسيقية ثقافية مقترنة بالصوت والصورة قدمتها التربوية امتثال أحمد ورافقها الأستاذ حمزة صالح بالعزف على آلة العود.
بدايةً عرفت المحاضرة الأغنية التراثية بأنها تحمل ثقافة شعب وتُجسد حالته وواقعه من خلال الأفراح والأحزان والآمال.
تضمنت المحاضرة محاور عدة منها الحديث عن الأغنية التراثية في الماضي والحاضر بحيث تعتبر رسالة يريدون إيصالها من خلال الكلمات التي تؤدى أو تُغنى، وكانت تخرج بالفطرة والسليقة ممن يجوبون الصحارى والرعاة لشدة عنائهم وتعبهم فتخرج قوافيهم بشكل عفوي وتلقائي وبعضها جاءت مصادفة قريبة من بحور الشعر.
وأضافت المربية امتثال بأن الأغنية التراثية تشابهت في الساحل السوري وجبال القلمون ولبنان لأنها متشابهة بالبيئة واللهجات.
أيضاً تحدثت عن أغراض الشعر الغنائي كالمديح والرثاء والفخر والغزل والهجاء والحكمة والعتاب والأغنية التراثية كل ما ينبع من القلب وهو خلاصة مستمدة من الروح.
وتحدثت عن أنواع الشعر الأكثر شيوعاً: الزجل وهو الأكثر متعة للسامع، الفروقة والعتابا وتغنى منفردة أو قد تكون مقدمة لأغنية والميجنا وهي رفيقة العتابا، وقدمت المحاضرة مثالاً على كل نوع بصوتها الرخيم وعزف الأستاذ حمزة فخلق جواً مميزاً للحضور وسرعة في إيصال المعلومات بشكلها الصحيح.
أيضاً من محاور الندوة الهامة سؤال كيف نحافظ على الأغنية التراثية؟ علينا أن نبعدها عن التفاصح وهذا ما أكده الأديب الكبير مارون عبود بقوله: (وإن خفت على هذا الشعر العامي من شيء فلست أخاف عليه إلا من تفاصحه).
ختمت المربية امتثال الندوة: إن مثقال ذرة من هذا الشعر البسيط الصادر من القلب ليوازي قنطاراً من الأبيات المرصوصة الكاملة بأوزانها وقوافيها التي يتحفنا بها الشعراء كل يوم.
معينة أحمد جرعة