الوحدة:14-3-2024
أقبل علينا شهر الإيمان، والخير
والبركة.. هلّ علينا شهر رمضان المبارك… الذي يشكّل فرصة سانحة لنيل ثواب التعبّد و طاعة الرحمن.
ثواب الصدقات للمحتاجين.
هناك بعد صحي في تقنين الطعام لإعطاء الجسم فرصة كبيرة للعودة إلى وضعه الطبيعي بعد عام كامل من العادات الغذائية السيئة.
و لكن للأسف نجد أن البعض يعتبر شهر رمضان شهر البذخ، والتباهي بموائد الإفطار، و من المخجل أنهم يتفاخرون بذلك عبر نشر صورها على وسائل التواصل الاجتماعيّ… الأمر الذي يفرغ الشهر من أبعاده الإنسانية والاجتماعية التي خصّ بها الله تعالى هذا الشهر الفضيل… متناسين الوضع العام الصعب الذي يعانيه السواد الأعظم من الناس من ظروف معيشة قاسية، و أيام شدة ضنينة.
أين البعد الصحي من الصيام في ملء البطون و تخمتها؟!
أين البعد الإنساني في احترام ظروف الناس القاسية، واحترام مشاعر المحتاجين الذين خصهم الله بالاهتمام الزائد في رمضان؟!
على رسلكم أيها المتباهون بنعم ربما يذهبها البطر و التبذير…
لنقف وقفة رحمة و رأفة في هذه الأيام المباركة في شهر الرحمة.. لنتّقِ الله في المحتاجين، والمساكين.. لنتّقِ الله في أجسامنا و صحتنا التي لا يعادلها ثمن.
هو شهر الرحمة و الرأفة.. رأفة بأنفسنا ورحمة بالآخرين..
ليكن فرصة ذهبية كما أرادها الله لراحة النفس بالطاعة و الإيمان و جبر الخواطر و مساعدة الناس.
وفرصة لإراحة الأبدان و إعادة صحتها إلى وضعها الطبيعي لأنها ذات حق علينا.
نحتسب هذا الشهر شهر مغفرة و رحمة، نكتسب ما استطعنا من حسنات تذهب بعفو الله سيئات أعمالنا و تعيد لنا السكينة،و راحة البال..
رمضان كريم و كل عام وأنتم بألف خير.
نور محمّد حاتم