“بناء القصيدة الأندلسية في عصر بني الأحمر” في رسالة دكتوراه

الوحدة:14-3-2024

نوقشت في جامعة تشرين/ كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ رسالة دكتوراه في قسم اللغة العربية لطالب الدراسات العليا رامي عبد الكريم خضر بعنوان: بناء القصيدة الأندلسية في عصر بني الأحمر، و ذلك بإشراف: أ. د. عيسى فارس، ومشرف مشارك: أ. م. د. رؤى قّداح. وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: الدكتور عيسى فارس، الدكتورة غيثاء قادرة، الدكتور سلمان حطاب، الدكتور نبيل سليمان، الدكتور صالح نجم،
وبموجب المداولة منح رامي خضر درجة الدكتوراه بتقدير امتياز.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في الرسالة من مضامين أغنت البحث المطروح.
يهدف البحثِ إلى دراسة ظاهرةٍ جديدةٍ، وتلمّسُ الأطرِ التي أسهمت في بناء القصيدةِ تحت تأثيرِ الحضارةِ الغرناطيةِ التي رعاها ملوكُ غرناطةَ، وما رافق تلك الحضارةَ من مؤثراتٍ اجتماعيةٍ وسياسيةٍ ودينيةٍ وعسكريةٍ، وكلُّ ذلك من ناحيةِ البناءِ الفكريِّ للقصيدةِ، وكشفُ الأبعادِ الهيكليةِ والتشكيليةِ لإطارِ القصيدةِ الغرناطيةِ من ناحيةٍ ثانيةٍ.
وقد اعتمد الباحث في بحثه على المنهجين الوصفيِّ والتحليليِّ، وخلص بنتائجَ يمكنُ تلخيصُها في مجموعةِ نقاطٍ، وهي:
أولاً: ميلُ القصيدةِ الغرناطيةِ إلى الموضوعِ الواحدِ،
وثانياً: الحفاظُ على الشخصيةِ الغرناطيةِ والإغراقِ في الذاتيةِ (الفرديةِ والجمعيةِ) في النصِ الغرناطيِّ.
ثالثاً: ملاحظةُ دورِ القصيدةِ الغرناطيةِ في انتشارِ ظاهرةِ الوصفِ بالملامحِ الحضاريةِ الجديدةِ لمدينةِ غرناطةَ َوانتقالِ هذه التكوينات ِالجديدةِ إلى القصيدةِ المشرقيةِ في كتبِ التراثِ.
رابعاً: تميّزتْ أغراضُ الرثاءِ والاستعطافِ والغربةِ والحنينِ عن مثيلاتها في شعرِ المتقدمين لارتباطها بالظروفِ الجديدةِ للأندلسِ في العصرِ الغرناطيِّ.
خامساً: التأثرُ الواضحُ بالمعاني الدينيةِ من خلالِ التناصِ مع الروافدِ الدينيةِ المختلفة.ِ
سادساً: الغنائيةُ التي طغتْ على القصيدةِ الغرناطية.ِ
سابعاً: شعرُ النقوشِ والرسومِ الذي أكثرَ منه شعراءُ غرناطةَ وهذا حوّلَ القصيدةَ إلى وثيقةٍ شعريةٍ تاريخيةٍ سياسيةٍ أرّختْ لمجرياتِ العصرِ وأحداثِهِ.
ثامناً: تحوّلُ القصيدةِ الغرناطيةِ إلى صرخةٍ إنسانيةٍ فنيّةٍ لغويةٍ مدويّةٍ فجرّتْ مكامنَ وجدانيةً كاملةً لمجتمعٍ حلَّ على هذه الأرضِ ورحلَ عنها، فكانتْ بدايةُ النهايةِ لذلك المجتمعِ، ونهايةُ البدايةِ لذلك التاريخِ الشعريِّ.

رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار