جلسة أدبية في اتحاد الكتاب العرب بطرطوس

الوحدة 11-3-2024

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس نشاطه الأسبوعي الأدبي ظهر أمس الأحد عبر جلسة أدبية، بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة، ومشاركة الأدباء حسن إبراهيم الناصر، وعلم الدين عبد اللطيف، وميرفت أحمد علي.
وكانت البداية مع الأديب حسن الناصر الذي تحدث عن ثورة الثامن من اذار وأهميتها في تاريخ سورية، الثورة التي أعادت للإنسان السوري إنسانيته، متحدثاً عن والده الشهيد إبراهيم الذي استشهد على يد الإرهابيين في معان عام ٢٠١٤، و عن إجابة لسؤال ابنه إبراهيم الذي سأل جده ذات يوم: ماذا تعني لك ثورة الثامن من آذار…
وفي مشاركته الأدبية قرأ الأديب حسن قصة بعنوان: قيامة المطر..
سمعنا من خلالها صوت فيروز، وهي تغني مع الشمس أغاني الحب، وزقزقة عصافير البراري، والعود، وصوت الناي، وحسيس الغيم، ورأينا الجبل البعيد، وشعاع القمر، والبحر، والحواكير …
الأديب علم الدين عبد اللطيف قرأ عدة قصائد.. منها:
أذكريني عندما يأتي المساء..
ويواري الضوء ليل مظلم..
اذكري نجماً تراءى في السماء..
كم أشار الضوء فيه يبسم
ومن موشح:
يا سقى الله جميلات العهود..
قمن في القلب مقام النفس..
رغم ذاك الهجر فيها، والصدود..
قد ذكرنا يوم كنا نحتسي..
من سلاف لونه تلك الخدود….

الأديبة ميرفت علي لم تلق الشعر كما عودتنا، بل قدمت قراءة سريعة للكتاب الصادر حديثاً بعنوان – بارقات تومض في المرايا – للكاتب الأديب منذر عيسى رئيس اتحاد الكتاب بطرطوس، وقدمت انطباعها بالقول: عنوان الكتاب شاعري يولج إلى نص شاعري، مؤكدة انتماء الشعر فيه – الحداثة – قصيدة النثر – ومما قالت: تبسط الشاعر في اللغة لتكون المفاتيح الأولى موجودة، والبراهين، وعن موازنة بين المنطق، واللا منطق، والمسافة بين الفلسفة، والشعر..
الفلسفة التي تلهب الأفكار، وحيث نحتاج إلى اللامنطقي، والانعتاق من كل قيد، وعن استحضار الشاعر ليوسف، ولموسى، وأساطير مستمدة من عالمنا..
و بعض المقاربات الشعرية في النقد، وعن قصيدة النثر التي يحلق فيها الشاعر مع الخيال، ودون قيود..
و أكدت إعجابها بمنحى السخرية، والنقد في أسلوب الأديب منذر، والتوظيف الجميل للنظريات، ومفاهيم العلوم، وهو الشاعر، والكيميائي، والدارس لعلم الأحياء.
في الختام شكر الأديب منذر الشاعرة على التفاتتها، وتحدث عن إصداره الجديد ومعوقات النشر في الوقت الراهن.
وهو الذي كتب كتابه هذا منذ عام ٢٠١٥، وقد تمت طباعته اليوم، بعد تقديمه لاتحاد الكتاب عام ٢٠٢١، مؤكداً الضغط الهائل الذي يعاني منه الاتحاد بسبب غزارة الكتابة، والكتاب.

سعاد سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار