هل يستفيد تشرين من أخطائه

العـــــدد 9370

 20 حزيــران 2019

 

بعد أسابيع من الفرح التشريني وصدارة استمرت لأسابيع كانت النهاية الحزينة لجمهور تشرين بضياع لقب الدوري، فكان نيل لقب الكأس هو البديل لتجديد الأفراح التشرينية لكن نهاية المشوار بالكأس كانت مشابهة لنهاية الدوري بإخفاق جديد انتهت معه أحلام الجمهور العظيم بخيبة جديدة وحسرة كبيرة وانتظار جديد.
المشوار التشريني هذا الموسم كان كسابقه مليئاً بالأخطاء والمشاكل والصراعات والتجاذبات لكن النتيجة نفسها الفشل بحصد لقب طال انتظاره رغم كل الزخم الجماهيري الكبير والدعم اللامحدود للفريق بحله وترحاله.
مشكلة تشرين الكبرى دوماً إدارية لأن من يقود الدفة الإدارية أناس لا يملكون الخبرة الكافية بالعمل الإداري فالصراعات والتحالفات قذفت بهم لتجعلهم يجلسون بمكان أكبر منهم بكثير ويلبسون ثوب بالعامية (مبهبط عليهم) فكانت قراراتهم الارتجالية صورة طبق الأصل عنهم.
فالإدارة التي تغير مدربيها أربع مرات بالموسم وهم بالصدارة فبالتأكيد ينقصهم النفس الطويل بالعمل الإداري وفنونه والخواتيم السيئة هي نتيجة حتمية للبدايات السيئة والعكس صحيح أيضاً.
لن نحمل المسؤولية كاملة للجنة تسيير الأمور رغم أنها استلمت مقاليد الرئاسة الإدارية بالنادي والفريق بالصدارة ثم تنازلت عنها للجيش قبل أن تتوجه الضربة القاضية لأحلام جمهورها بالخروج الحزين من نصف نهائي الكأس على يد الطليعة الذي أجاد مدربه الخبير (ماهر بحري) التعامل مع مجريات المباراة (ذهاباً وإياباً) وسيرها وفق نظرته الصحيحة، موجهاً لكمة محترفة لمدربي تشرين اليوسف والجطل (ذهاباً وإياباً).
وللإنصاف أيضاً يتحمل المدربان (اليوسف والجطل) مسؤولية الفشل ذهاباً وإياباً بمسابقة الكأس فهل يعقل لمدرب خبير يدرك أن فريقه بحاجة لتسجيل هدف على الأقل بمباراة الإياب أن يلعب بمهاجم واحد (البركات) ويبقي أفضل صفقتين تشرينيتين هذا الموسم (ورد السلامة وحمدي المصري) على دكة البدلاء لغاية الدقيقة سبعين بالإضافة للتغيير الكبير بالتشكيلة ناهيك عن تغيير مراكز اللاعبين.
لن نغوص بالأخطاء الفنية أكثر لكن كلمة حق يجب أن تقال: تشرين إن أراد الألقاب فهو بأمس الحاجة لمدرب كبير بتاريخه التدريبي وصاحب صولات وجولات بالدوري لا لمدرب مبتدئ دفعته المصالح الشخصية لبعض التيارات المتناحرة بالنادي ليحقق مجداً شخصياً له ولها ضارباً بعرض الحائط مصلحة النادي وجمهوره العظيم.

ثائر أسعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار