ما نيل المطالب بالتمني!!؟

الوحدة 27-2-2024   

هنالك أمور يتمنى الرجل أن تكون المرأة على اطلاع تام بها وأن تتعامل معها كقواعد ينبغي الالتزام بها، ولكن نيل المطالب ليس بالتمني!
وقبل قراءة هذه الأمور العديدة يتعين على الرجل أن يتوخى الواقعية فيما يتوقع ويتمنى:
فالمرأة ستظل هي المرأة، كما أن الرجل سيظل هو الرجل.
تلك القواعد التي يحلم الرجل بأن تتعلمها المرأة هو أن تتخذ الإجراء اللازم عند الشعور بأمور تستدعي التصرف منها.
ولا تجعل من أي أمر عابر لا يستحق التركيز، المهم أن تتصرف وألا تقوم بأي تغيير يسبب المشكلات فلا داعٍ لتكرار ذلك في كل مرة.
عليها أن تتوقع سماع جواب من النوع الذي لا يروق لها بل عليها أن تتعايش مع الحقيقة المرة التي تفيد بأن الرجل قد يفكر في شيء آخر ولو مرة كل مئتي عام.
الرجل يكره من المرأة أن تواصل طرح السؤال المتكرر ويعتبر البكاء نوعاً من الابتزاز، بل عليها أن تطلب ما تشاء بصريح العبارة، فالكلام الملتوي والتلميحات الذكية قد لا تجدي نفعاً.
يرى الرجل في المرأة كائناً معقداً، ولديه أسبابه التي يرى أنها وجيهة. فعلى سبيل المثال إذا مدحها قالت: إنه يهزأ منها ويكذب عليها، وإذا امتنع عن ذلك قالت: إنه لا يصلح لشيء في هذه الدنيا وإذا طاوعها فهو ضعيف الشخصية وإذا وقف ضد خياراتها رأته متغطرساً ولا يعرف معنى التفاهم.
وإذا اهتم بشكله فهو رجل لعوب وإذا فعل عكس ذلك فهو باهت وممل، وإذا كان رجلاً غيوراً اتهمته بالتحكم والنكد، وإذا كان غير ذلك فهو لا يحبها، وإذا تأخر عنها قليلاً صاحت في وجهه وإذا زار صديقاً قامت الدنيا ولم تقعد لأنه يهدر الوقت المخصص للعائلة، أما هي إذا زارت صديقتها قالت إن ذلك من الأمور العادية فهما صديقتان يجب أن تتبادلا الزيارة.
وإذا ضبطت المرأة زوجها ينظر إلى امرأة أخرى اتهمته بالتلاعب والعين الزائغة وإذا نظر إليها رجال آخرون قالت إن ذلك دليل على جمالها وجاذبيتها.
باختصار إذا فتح الرجل فمه طلبت منه أن يصغي وإذا أقفله طلبت منه أن يتكلم
وعليه المرأة ستظل هي المرأة..
كما أن الرجل سيظل هو الرجل..
وما نيل المطالب بالتمني…!!

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار