جمباز اللاذقية.. مواهب ومصاعب وغايات ربحية

العدد: 9369

الأربعاء 19-6-2019

يبذل القائمون على رعاية وتدريب نجوم الجمباز الإيقاعي والفني في اللاذقية جهوداً كبيرة لتحقيق النجاحات المطلوبة رغم ضعف الإمكانيات وقلة الدعم التي تعيش فيهما هذه الرياضة من ضعف الأدوات والتجهيزات سيما وأنها تعود لعام 1986 لدورة البحر الابيض المتوسط التي أقيمت على الساحل السوري كما أن الكثير من المراكز التدريبية التي تنتشر بالمحافظة غير منتجة والغاية لا تبرر الوسيلة سيما وإن كان الهدف ربحي بالمطلق وليس رياضي كما تظهر على عناوين هذه المراكز وهل يعقل أن يقتصر التحضير والإعداد الجيد على المركز التدريبي الوطني الواقع تحت مدرج ملعب الباسل الدولي والذي يشرف على تدريبه كل من المدرب الوطني كرم إسماعيل والمدرب حافظ قدار مدربي الجمباز الفني والإيقاعي بهذا المركز من بين أكثر من 70 مركزاً تدريبياً لهذه اللعبة في محافظة اللاذقية. حول هذا الموضوع التقينا المدرب الخبير بهذه اللعبة حافظ قدار الذي وافانا بما يلي: أعمل في تدريب الجمباز الإيقاعي هذا وقد بدأت التدريب بهذه الرياضة منذ عام 1985 وإلى اليوم مستمر بالتدريب وإيصال أفضل اللاعبات واللاعبين للمنتخبات الوطنية على الصعيد المحلي والخارجي وكانت لي مشاركات كثيرة على الصعيد الخارجي والجمهوري ومؤخراً وفي بطولة الجمهورية حققت بطلات الجمباز الإيقاعي وهن سيدرا القيم وجودي سلوم وميس ديوب في بطولة الجمهورية للناشئات والتي أقيمت في طرطوس لبطولة الجمهورية والمركز الأول بالجمباز الإيقاعي بالرغم من أننا نتدرّب بصالة ينقصها الكثير من الأدوات والتجهيزات ورغم الترميم الذي قمنا به مؤخراً إلا أن سقف الصالة بقي على حاله معرضاً للسقوط دائماً ومنذ أيام وبالتحديد السبت سقط جزء من الطينة ولم يدم على إصلاح السقف أشهر قليلة لرداءة الترميم والتنفيذ من قبل المتعهدين الذين تعهدوا بإصلاح سقف الصالة ولم يقوموا بعمل جاد يستحق الذكر والصورة أبلغ من القلم.

 

 

عدد البيوتات الرياضية الخاصة التي تمارس فيها رياضة الجمباز سبعون وأكثر . . .
وحتى اليوم تمارس اللعبة على أدوات وتجهيزات تعود لعام 1985 وبالتالي لا تصلح للتدريب لتآكلها وقِدمها كما أنها غير نظامية ولا توجد لدينا الإمكانات لتحديث الصالة واستقدام تجهيزات وأدوات تواكب العصر الرياضي في الدول الأخرى وما يتم تأمينه اليوم هو من حسابنا الخاص وبدعم من الأهالي ومعظم لاعبي ولاعبات فريقنا هم في سن الناشئات وما دون وبالإناث بالتحديد لدينا مواهب ومهارات فردية كبيرة تنقصها الخبرة والتمرين والتحضير الجيد كانوا ومازالوا ملفتين للنظر من حيث الأداء الحركي ولم تكن مشاركتنا بالأولمبياد الوطني للناشئين والناشئات بقصد المشاركة فقط وإنما حققنا نتائج جيدة رغم التحضير الطبيعي لهذا الاستحقاق الوطني الكبير واليوم بدأنا التحضير والإعداد لهذا الاستحقاق الوطني وسنشارك بعدد قليل جداً وبالإناث فقط ومن الطبيعي أن بطلات الجمهورية اللواتي مررنا على ذكرهن آنفاً سيكون حضورهن قوي وسيتنافسن على المراكز الأولى بالإيقاعي وهن بمستوى لاعبات المنتخب الوطني ويشكلن رديفاً أساسياً ورغم الظروف الصعبة لتدريبهن وفي حال تغيرت ظروف العمل والتدريب وتم تجهيز الصالة بشكل جيد سيطرأ تغييراً على أداء الصغار وسيظهر تطوراً ملموساً على جمباز اللاذقية في المستقبل

وأضاف قدار قائلاً: يوجد في اللاذقية خامات كثيرة وممتازة وإذا ما توفرت ظروف جيدة ومنافسة للتدريب وتوفرت الغاية مع الهدف وتوظيف الوسيلة بشكل أفضل نصل لمنتخبات قوية بهذه الرياضة سيما وأن عدد البيوت الرياضية التي تمارس هذه اللعبة يصل عددها لسبعين مركزاً ونادي وبالتالي أن يكون إنتاجها يقتصر على المركز الوطني تحت مدرج ونادي الباسل الدولي عار علينا نحن أسرة رياضة الجمباز باللاذقية وطالما نحن مطالبون بنتائج جيدة يجب تأمين متطلبات التدريب وخاصة أن تدريباتنا موسمية بالصيف فقط ونحن نحتاج أن يكون عدد الممارسون لهذه الرياضة بالشتاء يوازي ويساوي عدد المتدربين بالصيف لا أن يبقى العدد محدود جداً بالشتاء ونبقى ندفع مبلغ ثلاثون ألف ليرة لتنفيذية اللاذقية شهرياً. مقابل استثمار الصالة بالتدريب بالمركز الوطني تحت مدرج وملعب الباسل الدولي ودون زيادة أو نقصان وعلى الدوام مع تعهدنا بإصلاح وتربح الصالة على الدوام دون تدخل ومساندة فرع الاتحاد الرياضي العام ومساعدته ولو بجزء يسير من المبالغ التي ندفعها مقابل تجهيز الصالة المذكورة للوصول بأبطالنا لمنصات التتويج وإن لم يتوفر ذلك علينا المراوحة مكاننا وعدم الالتحاق بمركب الجمباز المتطور والمؤهل للوصول للأولمبياد العالمي والسماح لنا بالمشاركة بالاستحقاقات الدولية والآسيوية. حيث هناك واقع مختلف تماماً عما يحصل عندنا والفشل المستمر أسبابه متعددة وكنا قد ذكرناها آنفاً ولهذا السبب لن تتغير نتائجنا إلا إذا تغيرت 

علي زوباري

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار