هموم رياضية

العدد: 9369

19-6-2019

من شاهد منتخب قطر إن كان في بطولة كأس آسيا التي أقيمت في الإمارات والتي توج بلقبها بعد تفوقه على كبار القارة الآسيوية أو في مباراته الأولى له في بطولة كوبا أمريكا المقامة حالياً في البرازيل يتأكد أن كرة القدم تحتاج إلى تخطيط سليم ومدروس مع متابعة ودعم لا محدود للقواعد والخامات منذ الصغر، وبنفس الوقت يتحسر على آلت إليه كرتنا من تخبط وعشوائية وقلة حيلة وجل الاهتمام يكون على شارة الكابتن وخاصة بعد أن كنا قد تفوقنا قبل سنتين على نفس المنتخب القطري هذا في تصفيات كأس العالم الأخيرة.

هم تابعوا على طريق تخطيطهم السليم رغم تعرضهم لانتكاسات وخيبات وحتى وصلوا إلى هذا المستوى الرفيع في الأداء بينما نحن تغيبنا بفترة استثنائية مرت على كرتنا وعوضاً عن أن تستثمر ذلك في الطريق الصحيح أوجدنا العوائق لأنفسنا تارة بالغرور وتارة بالنوم في العسل وتارة بقرارات اخنفشارية) من قبل القائمين على كرتنا فكان النتيجة تقدم المنتخب القطري للأمام وصعوده للقمة بينما نحن مازلنا على مشكلة من هو الأجدر لقيادة المنتخب.

مجد الدين غزال علم من إعلام الرياضة السورية حصد وما زال يحصد الذهب وآخرها إحرازه للمركز الأول والميدالية الذهبية بالوثب العالي في ملتقى براتسلافا الدولي في سلوفاكيا بعد قفزة لارتفاع 2,30م مضيفاً مزيد من النقاط إلى رصيده في الدوري الماسي وهي كانت المرحلة الخامسة منه، لكن غزال ألعاب القوى تلقى ضربة قاسية، عندما لم يستطع المشاركة في ملتقى الرباط المغربي المرحلة السادسة من الدوري الماسي لألعاب القوى ليستفيد منافسوه من ذلك ويتقدموا عليه بالنقاط وخاصة صاحب المركز الأول الأوكراني بوهدان بوندارينكو.
عدم مشاركة بطلنا مجد الدين غزال في ملتقى الرباط بعد أن رفضت السلطات المغربية منحه تأشيرة دخول إلى أراضيها هنا، كيف لدولة تقام عليها بطولة عالمية أن تمنع لاعب من المشاركة ولأية أسباب وثانياً أين اتحادنا الرياضي من ذلك وهل خاطب الاتحاد الدولي لألعاب القوى متظلماً على ما فعله أشقاؤنا المغاربة.

حال كرتنا السيء من حال الأندية التي ترفده باللاعبين لا استقرار ولا تخطيط والأمور أغلبها بلا احتراف في العمل، فمعظم الأندية السورية تعاني من شيء اسمه عدم الاستقرار الإداري والاتفاق على من يقود المسؤولية قبل بداية كل موسم كروي وذلك خاصة في الأندية الساحلية ومنها على سبيل المثال نادي جبلة.
فنادي جبلة يعيش أسوأ مواسمه في السنوات العشر الأخيرة بين هبوط وصعود وإن رجعنا بالذاكرة إلى بداية السقوط توالياً نلاحظ أن السبب الرئيسي في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الحرب التي تندلع قبل بداية أي موسم بين عدة أطراف في المدينة للاستئثار بكرسي الرئاسة والإدارة وعدم الاتفاق فيما بينهم لما فيه خير النادي فتكون النتيجة دائماً تأخر أسماء المنتصرين في هذه المعركة في وقت يكون قد فات الأوان على بناء وتحضير جميع الألعاب وخاصة كرة القدم فيما الأندية الأخرى تكون قد سبقته بأشواط في تحضيراتها واستعداداتها قبل دخول معترك المنافسات.
وعلى ما يبدو أن الموسم القادم سيكون نسخة طبق الأصل عن الذي سبقوه فالعارف ببواطن الأمور وما يحصل بين أروقة النادي وفي الاجتماعات المغلقة يدرك تماماً ذلك.
حيث لم تجتمع الأطراف المختلفة على رأي واحد ورجل واحد لغاية الآن وهذا يبشر بأنه سوف تستمر هذه الاختلافات في الرأي لأجل غير مسمى حتى يكون الأوان قد فات.
ومن هنا نقول للجميع: ارحموا هذا النادي صاحب التاريخ العريق.. ارحموا جمهور هذا النادي الكبير والوفي..
ارحموا الرياضة والرياضيين في هذه المدينة التي تستحق أفضل منكم نعم تستحق أفضل منكم لأنكم لا تنظرون إلى الصورة الكبيرة بل تنظرون إلى منافع ضيقة وشخصية ومكاسب معنوية ومادية.

مهند حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار