العـــــدد 9368
الثــــــلاثاء 18 حزيــران 2019
منذ زمن طويل وفي كل المؤتمرات والاجتماعات نسمع بأننا سوف نشهد العام القادم نهضة على مستوى المنشآت الرياضية في محافظة طرطوس..
يضحكون علينا بالكلام المعسول ونحن نشرب العلقم نظراً لكون محافظتنا هي الأفقر بالمنشآت الرياضية على مستوى سورية..
الجارتان الشقيقتان اللاذقية وجبلة تمتلكان ملاعب روول صناعية وكذلك حمص وحلب وحتى لا نطيل القائمة كثيراً.. هذه الملاعب موجودة وبكثرة في قطرنا السوري باستثناء هذه المحافظة الفقيرة.
ومن الملعب ننتقل إلى الحلم الأكبر الذي نتمنى أن يتحقق ألا وهو وجود مظلة لملعب الصالة الرياضية تقينا حرارة الشمس وغزارة الأمطار.
هذا ولم نتكلم بعد عن أرضية الملعب التي تشتهيها في بداية فصل الشتاء كل امرأة عجوز في محافظة طرطوس حيث نراهنَ يحملنَ في أيديهن ذلك الكيس المتواضع والسكين الصغيرة من أجل الدخول إلى الملعب لأنه أصبح مصدراً للطعام المنزلي وليس أرضاً صالحة للعب كرة القدم.
ومن الملاعب ننتقل إلى الصالة الرياضية التي تحتاج منذ سنوات إلى أرضية (الباركيه) نظراً لقساوة أرضيتها حيث أصبحت هذه الأرضية مرتعاً للأسواق الخيرية كل ثلاثة أشهر وزادت هذه الأسواق من سوء أرضية الصالة وخشونتها ورغم الصيانة التي أجريت لها إلا أنها ومع كل أسف بقيت غير صالحة للّعب عليها بشكل مثالي.
وصالة نادي الدريكيش الرياضي وهذه الصالة ومن أيام العصر الحجري وأهالي المدينة يمنّون النفس بوجودها وحتى هذه اللحظة لم تر هذه الصالة النور ولا أشعة الشمس ولم تولد لا طبيعياً ولا قيصرياً وكل المقدمات والمعطيات تقول ذلك
وتصديقاً لكلامنا فقد خصصوا بالقرب من كراج الدريكيش ما يسمونه ملعباً لممارسة كرة اليد عليه.
ولأن (كتر الدق بفك اللحام) فسوف نبقى ندق علّنا نجد آذاناً صاغية.
نكتفي.. ولم نتحدث عن عدم وجود مسبح في طرطوس ولا ملعب تنس ولا مضمار لألعاب القوى ولا استثمارات رياضية لأنديتها الفقيرة.
مايا أحمد