الوحدة:7-1-2024
نعم من سيربح المليار، (مو المليون)؟
هذا مليار، يعني 1000 مليون؟ وهو رقم له (رنة وطنة)،
ومن سيربح المليار يحق له، بالتأكيد، أن يُنادى بال (ملياردير).
في 9 الشهر الجاري تظهر النتيجة، للأسف إلكترونياً، كما فهمت، وليس من خلال دواليب الحظ التي عرفتها إصدارات معرض دمشق الدولي منذ تأسيسه..
بعد هذه المقدمة الحالمة، التي، لأجلها، سيتّحد في التقاط هذا الحلم/ الحلم 800 ألف حالم، وهو عدد البطاقات التي بِيعت، أو ستُباع، في السوق، وتالياً السوق السوداء.
لكن أن يصل سعر البطاقة في اللاذقية إلى 22 أو 25 ألف ليرة؟؟
وفي حماة إلى 27 ألف ليرة، وفي قلب العاصمة دمشق بين 30 إلى 40 ألف ليرة ، فهذا، غير مستغرب، لكنه خارج دائرة المنطق!!!
واذا نزلنا إلى الأرض أكثر، فنجِد، حتى الباعة يشتكون..
فهؤلاء تصلهم البطاقة من المعتمد (ويصل عددُهم في اللاذقية إلى 10 معتمدين كبار) تصلهم البطاقة ب 19 ألف ليرة ، ويبيعها بائع المفرّق ب 22 ألف ليرة أو أكثر فهو موسم كما يقولون..
بالرغم من أنَّ كبارَ المعتمدين يحصلون على حصصهم بسعر 7200 ليرة، وبالتالي فربحُهم خيالي، ويدفع ضريبة الجشع هذه المواطن الباحث عن حلمه، من خلال (بطاقة يانصيب)..
لكن ماذا عن أولئك الذين يريدون تجريب حظهم على رأس السنة؟ ألا يحقّ لهم أن يحلموا ب 8 أو ب9 آلاف ليرة ؟
أمير العامورة (أبو عامر)، بائع يعتاش من بيع بطاقات اليانصيب منذ أكثر من عشرين سنة، ويشكر ربه أنه كل أسبوع يصل ربحُه الصافي إلى 50 الف، يعني في الشهر 200 ألف، وهو مسؤول عن عائلة مؤلفة من 6 أشخاص..
دوريات التموين لاتنساه بالسؤال عن الفاتورة، وقد تمّت معاقبتُه، وسواه من الباعة، لهذا السبب. وما يتمناه أبو عامر أن يحصل، هو وبقية الباعة، وعددهم يصل إلى 250 بائعاً، على ترخيص نظامي من مديرية البريد، وهو حلٌّ ينعكس على الجميع، وحتى على المشتري.
*أهمّ المحافظات التي لسكانِها (هَوَس) في سحب اليانصيب: دمشق واللاذقية، تليها طرطوس، ثم حماة، فحمص، والسويداء، وأخيراً حلب..
*السحب الاستثنائي الثاني لإصدار رأس السنة نزل بقيمة 500 مليون (نصف مليار)، وسيجري السحب ب 27 الشهر الجاري، ثمّ تعود الإصدارات الدورية العادية، التي كانت سابقاً، بقيمة 60 مليون ليرة، وستصبح، بدءاً من هذا العام، ب 120 مليون ليرة..
جورج إبراهيم شويط