أحلامهم الصغيرة تتحقق مع طوق الياسمين  

الوحدة : 2-1-2024   

حلمي أن آكل الحلوى التي سمعت عنها في فينتي، وأن ألعب وأركب السفينة…، وغيرها الكثير في مدينة الملاهي التي كنت أراقب أطفالاً فيها، ولا أستطيع دخولها حيث يد والدتي تشدني وتقول: هذه الألعاب ليست لنا، هذه العبارات باح لنا بها أحد الأطفال الأيتام والغصة في حلقه تقطع كلامه ليسكت وينحشر بين رفاقه يشاركهم فرح العيد الذي أقامته لهم مؤسسة طوق الياسمين، ولم يذكر لنا اسمه ولم ألح عليه بذلك.

الطفلة جوري – صف سابع تسكن في حي المشاحير والدها متوفٍ، وهي ممتنة لمؤسسة طوق الياسمين التي تحقق لها ولأخيها أمانيهما، وتشعر أنها بين عائلتها وتحبهم جداً. الطفل محمد أبو زينب – صف رابع، إخوته الثلاثة متوفون، وهو الوحيد الذي نجا والده مريض، تعرف على المؤسسة وأهلها منذ شهرين فقط، وهو يحبهم كثيراً لأنهم يعاملونه بكل احترام وحب ولطف، ويحب فيهم كل شيء، فقد استضافته في فينتي واليوم في مدينة الملاهي.

الطفلة جلنار حمدان – صف سادس تسكن في حي الدعتور تقول: إن طوق الياسمين تشعر بهم كطوق زين لها حياتها بعد ظلم وشقاء، فاليوم هي تشاركهم فرح العيد مع توءمها علي.

الشاب حسن علي – متطوع وهو طالب جامعي، سنة ثالثة طب أسنان، أشار بأنه يعمل مع المؤسسة منذ بداية إشهارها، فهو يحب مساعدة أولاد بلده وخاصة الضعفاء والأيتام، وقد وجد ذلك مع مؤسسة طوق الياسمين، وهو سعيد بأنه فرد من أهلها، وصحيح أنه لا يقدم الخدمات العلاجية كونه سنة ثالثة فقط لكنه يمكن أن يعطي النصائح و التعليمات الطبية، واليوم يمكنه أن يرسم البسمة على وجوه الأطفال الأيتام. السيدة ياسمين تلاوي – رئيسة مجلس مؤسسة طوق الياسمين أكدت على أنه من المهم جداً أن نمسك بيد طفل تركها والده، ونحمله لفرح العيد وأراجيحه وحلواه وكل شيء جميل، لنساعده وننشله من الضعف والخوف، تقول: اليوم كان لنا وبمبادرة كريمة من السيد محمود قلاب استضافة 100 طفل يتيم في مدينة الملاهي، حيث قدم لهم السندويش والعصائر… ، بالإضافة لأكثر من ألفي بطاقة للألعاب الموجودة فيها، كما نشكر السيد جبران على العروض التي يقدمها للأطفال مع فرقته المسرحية، وتضيف بقولها : سأبقى أقول سورية بخير، وأشارت إلى أن الجمعية تهدف لتقديم الخدمات الطبية والتعليمية للأطفال الأيتام والضعفاء وحتى للشباب الجامعيين والمعاهد، نكفل تعليمهم، فنسدد الأقساط، وندعم أطفال التوحد بتقديم الكراسي لهم، مؤسستنا خيرية لا ربحية ولنا أن نسعد أولاد بلدنا حسب استطاعتنا، ومبادراتنا مستمرة كل أسبوع نزرع فيها الفرح والبسمة، فهم يستحقون ذلك.

السيد محمود قلاب، أكد على أنه من المهم جداً أن نمسك بيد طفل تركها والده ونحمله لفرح العيد وأراجيحه، ومن الأجدى أن ننشله من الضعف والخوف ليكون كغيره من الأطفال السعداء الذين ابتسمت لهم الحياة، واليوم أشعر بسعادة كبيرة معهم، أقاسمهم فيها، وكل عام والجميع في بلدي بألف خير . السيد جبران حبيب – يقول: إنه جاء بفرقته المسرحية ليزرع الفرح بقلوب الأطفال الأيتام، وليكون بابا نويل الذي يتمنونه، ولديه الشخصيات الكرتونية التي تضفي على محياهم الفرح والسعادة ويكفيه ذلك، وكل عام وأنتم بخير.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار