الوحدة: ٣١-١٢-٢٠٢٣
في وداعها شيءٌ يشبه الحلم..
وكأنّي بالبشرية، في أرجاء المعمورة، في لحظةِ عبورٍ زمني، تقفز من شاطئ التعب، والانتظار، والأمنيات، إلى شاطئٍ مِن غيبٍ ومفاجآت..
كمشةٌ من بوحٍ، نفردها في هذه المساحة المضيئة، لبعضِ الأصدقاء، عن معاني ودلالات وداع سنة واستقبال أخرى، مع بعض أمنياتهم وتمنياتهم من وإلى العام الجديد 2024 الذي نأمل من إطلالته المنتظرة أن يكون وردياً، مشرقاً، يحمل في جعبته تباشيرَ سارةً، لنا، ولإخوتِنا في الإنسانية ، دون استثناء:
* الشاعر مؤتمن حداد – إعلامي:
مع سقوط الورقة الأخيرة من مفكرة هذا العام التعيس، بما حمله من كوارث طبيعية و معيشية على الصعد المختلفة،
نتطلع لرحلة هادئة مع محطات عامنا الجديد، تعيد لنا شيئاً من التوازن المفقود.
العام الماضي بكلّ أسف كان بمثابة مقبرة جماعية لكثيرٍ من أمنياتنا و أحلامنا.
لم يعد لدينا أمنيات خاصة في ظل هذا الواقع المرير، فقد اختلط الخاصّ مع العام، وطغى الهمّ العام على حياة أغلب السوريين.
كلّ ما نتمناه أن يتعافى وطنُنا الغالي، وأن نستثمر ما لدينا من كفاءات، و اتخاذ خطوات جريئة للخروج من هذا النفق.
فحين تعود الروح للوطن ستعود الروح لأمنياتنا وأحلامنا التي حنّطتها الظروف.
* دينيز خوري – ربة أسرة:
ونحن الآن على بُعد ساعات من حلول عام جديد نأمل أن يطلّ علينا 2024 بحلة فرح منتظر،
يطوي صفحة الآلام والأوجاع. وما أتى به العام الفائت من ضيق وأزمات ، وأنات موجعات،
لكنها الحياة….
جميلة بحلوها ومرّها.عثرات وانفراجات، وما أجمل أن نرى النور بعد عبور هذا النفق المظلم….
عندها نعرف قيمة ماتعطينا إياها السنة الجديدة والحياة عموماً من فرح وسلام..
إنها اللحن الجميل في رحلتنا هذه، وكم من محطات رائعة وقفنا عندها، نتأمّل سعادتنا التي نعيشها….
لتكن هذه الآمال نوراً ساطعاً ينير نفوسَنا بالمحبة والتراحم،
لنستهل عاماً جديداً يحمل الطمأنينة والسلام والفرح والاستقرار ورغد العيش
لنا وللبشرية جمعاء..
كل عام ووطننا بألف خير.
* أديبة حسيكة – أم جريح حرب – شاعرة وفنانة تشكيلية:
لو تأتينا أمانينا على بساط الريح… رحلة تستكشف قلبَ العالم، لكان أقصى ما نرجوه مالا يكتنزه الطمع من فضة و ذهب، بقدر ما هو أمنية صغيرة اسمها السلام، هي لا تأتي على شكل هدية معلبة، هي حلم بعيد، يراود بالَ المحزونين، لذا، عسانا نودّع المآسي إلى غير رجعة، لنطلّ على شرفاتِ الأمل، نبني أعمدةَ الحضارة بالعلم و العمل، و محبة الإنسان لأخيه الإنسان.
عساها (رسالة سورية)، تسعى لعالمٍ أكثر سمّواً و جمالاً .
كلّ عام و الجميع بخير و سلام.
* فاطر حسن – مدرّس فلسفة:
تنمية بشرية وطاقة إيجابية بنهاية العام:
نتعلّم كيف نودّع عاماً، ونستقبل عاماً، نتعلّم الثقة بالنفس، والتخطيط للمستقبل فلا بد من النظر إلى الأمام بعين واثقة
الجميع يتمنى عاماً جديداً،
إلا نحن نتمنى عاماً قديماً، لما كان في العام الراحل من صعوبات ونواقص، ومعيشة قاسية تحتاج لحلول عاجلة..
ومهما يكن من أمر
فكل عام والجميع بألف خير..
* غادة ديب – أدب انكليزي:
ربما لم نحقق ما حلمنا به، أو ماكنا نتمناه، ولكن يجب أن نتذكر دائماً أنه طالما نحن نتنفس فثمّة أمل لبداية جديدة.
كل عام وأنتم بخير..
* منهل سيمون جبور – محامي:
بالرغم من كل مامرّ معنا على صعيد البلد والناس، بدءاً من زلزال 6 شباط وانتهاءً بحالة الغلاء والتضخم إلا أن 2023 تبقى سنة فيها من الذكريات الجميلة والفرح لا نقدر على نسيانها ونتمنى أن تكون ال 2024 أجمل وفيها خير وسلام على وطننا وعلى الجميع..
* كندا خوري – طبيبة أسنان:
سنة 2023 مرّت على الجميع صعبة وقاسية ومؤلمة،
عانى شعبنا خلالها من تبعات الأزمة كتيراً، وصبر كثيراً..
وكلنا أمل بسنة جديدة وأمل واعد بحياة كريمة نحلم بها جميعاً.
جورج إبراهيم شويط