العدد: 9366
الأحد-16-6-2019
لا تليق بالإنسان السوري (تهمة لاجئ).. نعم هي تهمة بالنسبة لمواطن سوري تشبّع كرامة وعنفواناً.. الأصوات النكراء التي تحاول تجريده من هويته ومن العلامات الفارقة بهذه الهوية نست أو تناست كم كان هذا (السوري) شهماً وكريماً..
الإنسان السوري، وإن اضطرته للحرب لترك وطنه فإنه لا يساوم على كرامته ولا يقبل (ولا يجوز أن يقبل) أن يُنظر إليه على أنّه إنسان من الدرجة العاشرة في دول عملت كلّ ما بوسعها لاستقطابه من أجل استثماره مادة إعلامية في بداية الحرب على سورية..
لن يغفر التاريخ لأحد هذه الطريقة من التعامل مع إنسان أوقد الحياة عطاء وحضارة، وتزايد عدد العائدين إلى الوطن يؤكد حقيقتين تهمّنا الأولى منهما وتزعجنا الثانية:
الأولى: لا يليق بالسوريين إلا سورية، فهي الحضن وهي الأمان وهي المستقبل وكلّ شيء، وكل من اضطرته الظروف لهجرها سيعود عاجلاً أم آجلاً ليعانق كرامته من جديد..
والثانية: أنّ موضوع استقبال المهجرين السوريين في بداية الأزمة كان لاستثمارات سياسية وقد افتُضح هذا الأمر منذ البداية.