الطاقة البديلة.. حلّ لا تفرضه المعارض وضرورة بحاجة إلى دعم حقيقي

العدد: 9366

 الأحد-16-6-2019

 

 

 

أطلقت الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية (JCI Lattakia) بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية- فرع اللاذقية مشروع أنظمة الطاقة البديلة (switch).
حيث أوضح هيثم شريتح الرئيس المحلي للغرفة لعام ٢٠١٩ أن المشروع يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية استخدام أنظمة الطاقة البديلة، خاصة في بلدنا التي تمتلك مصادر طبيعية تعد محفزاً كبيراً لاستخدام هذه الأنظمة وبتكلفة أقل من اعتماد الوقود الأحفوري، خاصة في ظل الظرف الحالية التي تمر بها مجتمعاتنا، وإلى تشجيع الشباب على الابتكار والعمل على تصميم نماذج أنظمة في هذا المجال وزيادة الوعي باستخداماتها.
وأضاف إن مشروع سويتش (SWITCH) يشكل حافزاً على الابتكار واستقطاب المبدعين الشباب، بتضمنه ثلاث مراحل:
× المرحلة الأولى: محاضرات تعريفية قدمها أساتذة جامعيون من ذوي الخبرة في مجال الطاقة المتجددة.
× والمرحلة الثانية تشكل بيئة حاضنة للابتكار من خلال إطلاق مسابقة لأبرز وأحدث الابتكارات المحلية في الطاقة المتجددة.
× والمرحلة الاخيرة تؤطِّر المشاريع المُقدَّمة بمعرض يطمح المنظمون من خلاله أن يشكل دافعاً لإحياء مشاريع الطاقة النظيفة وتبني الابتكارات الشبابية المميزة.

 

كما أكد شريتح إن الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية تعتبر الحصول على الطاقة النظيفة تحدياً يواجه العالم ككل، ولابد من لفت الأنظار إلى هذا التحدي في بلدنا، سواء من أجل فرص العمل أو تغير المناخ أو تحسين الدخل واستثمار الطاقة المستدامة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وحماية النظم ‏الإيكولوجية، وهذا الوعي إذا ما رافقه دعم علمي واقتصادي سيسهم في بناء مجتمع متمكن، وسيرفد جهود إعادة إعمار سورية مستقبلاً.
وبدورها ذكرت نغم خضور، نائب الرئيس المحلي للغرفة لنطاق المجتمع، إن مشروع أنظمة الطاقة البديلة، يدخل في نطاق المجتمع، ويهدف إلى نشر الوعي حول أهمية التوجه إلى أنظمة الطاقة البديلة، في ظل ظروف مناخية وبيئية واقتصادية يعاني منها العالم, ويشجع الشباب على الابتكار وتطوير البحث العلمي والدراسات في هذا المجال.
وأضافت إن بلادنا تضم جميع مقومات استخدام مشاريع الطاقة البديلة، من موارد طبيعية إلى مساحات مناسبة من الأراضي, وصولاً إلى وفرة الموارد البشرية والعقول المبدعة والمفكرة في جميع مجالات البحث العلمي, ونأمل أن يكون هذا المشروع بداية لدعم مشاريع مشابهة للوصول إلى استثمارات اقتصادية كافية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في بلدنا في المستقبل القريب.

 

وجرت المرحلة الأولى من المشروع، خلال الفترة من ٤ إلى ١٣ نيسان الماضي، واقتصرت على تنظيم المحاضرات، ومثلت المرحلة الثانية التي جرت الأسبوع الماضي مسابقة للمبتكرين الشباب والجامعيين في مجال تصميم أنظمة الطاقة البديلة بما يتواءم والموارد المتاحة في البلاد، أُعلِن عنها من خلال صفحة الغرفة في فيسبوك، وشارك في وضع شروطها وتحكيم المشاريع الجيدة منها أساتذة جامعيون ومتخصصون في هذا المجال، أما المرحلة الثالثة التي تمّ تنظيمها قبل أيام تتجسد في معرض لعرض التصاميم والابتكارات الناتجة عن المسابقة والقابلة للتطبيق محلياً، في المتحف الوطني، بحضور فعاليات اقتصادية وعلمية واجتماعية وإعلامية.
وقالت مايا سعد، مدير المشروع، إن سويتش مشروع تحفيزي يسلط الضوء على أنظمة الطاقة البديلة ويوجه الأنظار إلى موارد البلاد الطبيعية الغنية، وسيكرم المشاريع والابتكارات الفائزة ويمنحهم جوائز قيمة، ونسعى من خلال دعوة المستثمرين لحضور المعرض، لتشبيك الفعاليات الاقتصادية مع المبتكرين الشباب على أمل تبني المشاريع الرائدة.
هذا والتقت الوحدة عدداً من الطلاب المشاركين بالمعرض الذي أقيم في متحف اللاذقية ونذكر منهم: نورس معن عبود وعمار ياسر البرهم بمشروع الحصول على لاقط شمسي ذي مردود مرتفع وتكلفة منخفضة، وقمر عبد الله حمادة بمشروع تأمين الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية مع تخزين حراري بدون استخدام فيول، وجلال وهيب ياسين بمشروع محطة تحلية مياه بإنتاجية عالية بالاعتماد على الطاقة الشمسية والغاز الحيوي، وديانا محمد يوسف بمشروع التقليل من التبخر باستخدام ألواح الطاقة الشمسية في المسطحات المائية، وحمزة منيف فاضل بتصميم جهاز مخبري بسيط لتحلية المياه بالطاقة الكهروشمسية.
وفاز بالمراكز الثلاثة الأولى بالترتيب كل من خالد الجبر وسومر المحاميد بمشروع روبوت تنظيف الألواح الشمسية ومحمد خالد ياسين بمشروع جهاز تسخين المياه بالطاقة الشمسية وزياد محمد حمود بمشروع جهاز يو بي اس عدم انقطاع تغذية هجين يقوم بتغذية المستخدم بشكل دائم من ٤ مصادر طاقة.

نسرين جزعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار