أكشاك للفرجة وعاصفة مرت من هنا

العدد: 9366

 الأحد-16-6-2019

 

 

 

ضربت عاصفة شاطئ البحر, وطرطوس في فصل الشتاء الذي رحل منذ شهور, وما تزال آثارها باقية..
السقفان المعدنيان فوق بناءين بسيطين وجدا في المكان كمشلحين أمام البحر لمن يريد السباحة هناك، طارا بعزيمة الرياح، أحدهما اختفى, والسقف الثاني ما يزال مرمياً عند أقدام الجدار..
عن الرائحة التي تنبعث من المكان لن نتحدث.. حتى لا يشمئز القارئ, وقد تحول هذا المكان إلى تواليت للعموم.

 

بالمقابل، توجد مجموعة من الأكشاش المتلاحمة كعاصفة من نوع آخر،
أكشاش كألعاب تم ترتيبها بشكل منظم, وتركت للريح, والعوامل الجوية, ولعبث العابثين دون أن تستخدم لأي غرض صنعت لأجله..
فقط تم وضعها على الكورنيش البحري متلاصقة, متتالية منذ أكثر من سنة، وما تزال، وإشارات تعجب, واستغراب من المارة الذين يبحثون عن سبب..
هل هي للديكور؟ أم لغايات أخرى.. نرجو أن تتحقق قبل أن تفنى من عوامل الجو, وعوامل البشر!
من يمر على الكورنيش البحري بطرطوس يرى ما رأينا, والتقطنا الصور لتأكيد ما قلنا..

 

نضعها أمام المسؤولين في المحافظة عن هذا المكان, ولن نحكي عن تخريب بعض المتنزهين للمقاعد, والإساءة للنظافة, ورمي الأوساخ دون شعور بالمسؤولية أو الخجل، خاصة وأن المكان يشهد يومياً تجمعاً للمئات من المتنزهين الباحثين عن لحظات صفاء, ومتعة برؤية البحر الساحر القادمين من طرطوس, ومن المحافظات السورية خاصة في العطل الرسمية, وخلال أيام العيد المنصرمة.

سعاد سليمان

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار