غبار يلطم وجوه الزائرين والسياح ويغزو البيوت

العـــــدد 9365

 الخميس 13 حزيــران 2019

 

ما إن أقبل الصيف ووطأت العطل أيام العيد وغيرها في باقي الشهر حتى أدبر الناس لرحلات ونزهات فيها سياحة واصطياف، لكن الطريق إليها عامرة بمطبات استوائية وحفر تهبط فيها البولمانات كل حين وترتفع بصعوبة لانزلاقات جرفتها عن مسيرها تترنح وتتلوى بركابها وسط سحاب من الغبار يلطم الوجوه، ويصب في البيوت القريبة وأهالي البنايات المجاورة للطريق، يعيشون مقهورين من وضع استشرى بهم شراً فكان فيه أن غاصوا بالوحل طوال الشتاء وفاضت مياهه على الطريق الذي هجره الإسفلت وتكشف قميصه الترابي إلى اليوم جراء أعمال إصلاح الفوهات لمطرية والصرف الصحي في نزلة الصفصاف بمشقيتا، والأهالي على طرفي الطريق يعانون الأمرين اليوم ونحن على أبواب هذا الصيف الذي يبشرنا بعودة السياحة إلى بلدنا وإنعاش اقتصادها ومردوده على الناس وفرص العمــــــل والتوظيف، وهو ما يفرحنا ويثلج صدوراً عاث فيها الفقر والحاجة، فقد أمّ القرية آلاف من طالبي الراحة والاستجمام في أيام العيد وبعدها، والتي لم تكن كذلك على السكان وانعكست هماً وغماً كلما مرّ بولمان أو سيارة نقل عامة أو خاصة لتنبعث من أنفاسها رياح محملة بالغبار يدخل البيوت ويستريح على أثاثها ويمنع عنها النظافة ويضيق الأنفاس، فيحبسون أنفسهم داخلها ويقفلون الأبواب وكلما راجعوا رئيس البلدية رد عليهم: مطر ويستعصي عمل (التريكس) أو الجرافة في الوحل، لكن الصيف عاد والأرض جفاف فما الحجة اليوم؟ أكثر من عام مضى على الكارثة التي أبلتهم بهذا الوضع، فهل استعصى العلاج على أهل البلدية؟

هـدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار