تأهيل المدرسة ما زال معلّقاً بين الخدمات والجهة المنفذة صيانة المركز الصحي في بابنا و3 مشاريع تنموية تنتظر الموافقات فيها

العدد: 9365

 الخميس 13-6-2019

أكد أنس الصالح رئيس بلدية بابنا إنجاز مديرية الصحة في محافظة اللاذقية لأعمال ترميم وإعادة تأهيل المركز الصحي في بابنا مشيراً إلى أن وضع هذا المركز في الخدمة ينتظر تأمين التجهيزات اللازمة له مشدداً على أهمية هذا المشروع على صعيد تقديم الخدمات الصحية لمواطني بابنا والقادسية وحل المعاناة التي كانوا يتحملونها جراء خروج هذا المركز عن الخدمة نتيجة لأعمال التخريب التي تعرض لها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة.

وأضاف الصالح بأن هذا المشروع يضاف إلى جملة من المشاريع الأخرى التي تنفذ ضمن مجال عمل البلدية ومنها صيانة بناء مدرسة الشهيد أحمد ديب وهو المشروع الذي مضى على تاريخ المباشرة به سنوات دون إنجاز إجراءات استلامه حتى الآن إلى جانب مشروع ترقيع وتزفيت الطرقات الواقعة ضمن المخطط والذي سيتم تنفيذه من خلال الإعانة المقدمة إلى البلدية والبالغة قيمتها 3ملايين ليرة سورية وهو المشروع المعلق حالياً بانتظار أعمال الدراسة الخاصة به والتي لم تنجز بعد من قبل الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية وذلك على الرغم من المطالبات والمتابعات المستمرة معها بهذا الشأن وعلى الرغم من أهمية تنفيذه على صعيد إعادة تأهيل طرقات القرية التي تعاني من الاهتراء في العديد من المواقع وهو الأمر الذي يستدعي الإسراع بصيانتها وإعادة تأهيلها.
3 مشاريع تنموية
وأما في الجانب المتعلق بالمشاريع المقترحة من قبل البلدية من أجل تنفيذها لدعم الموارد الذاتية وزيادة الإيرادات المالية إلى المستوى الذي يمكن من تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فكشف الصالح عن تقديم مقترحات بإضافة 3 مشاريع تنموية وخدمية في القرية وتتضمن هذه المشاريع شراء ميكروباص للعمل على خط بابنا الحفة الذي يعاني من مشكلة عدم توفر وسائل النقل عليه وذلك نتيجة لعدم التزام الميكروباصات المسجلة عليه بالعمل عليه وذلك على الرغم من الأزمة التي يعاني منها الأهالي في هذا الجانب والذين يضطرون لاستخدام سيارات الأجرة بطلبات تتراوح أجورها ما بين 600-700 ليرة سورية وهو الأمر الذي يشكل عبئاً ثقيلاً عليهم ولا سيما من لديه طلاب في الحفة أو في الجامعة.. معرباً عن أمله بأن يسهم هذا المشروع /الميكروباص/ في حال الموافقة عليه في حل جزء من المشكلة التي يعاني منها الأهالي في هذا الجانب.
أما المشروع الثاني الذي تقدمت به البلدية فهو رخصة غاز لقريتي بابنا والقادسية وذلك بغية توفير هذه المادة التي يضطر السكان للذهاب إلى الحفة من أجل تأمينها في حين يتضمن المشروع الثالث إقامة فرن نصف آلي وذلك لتوفير مادة الخبز للقريتين علماً بأن المقر اللازم لإقامة مشاريع الفرن والغاز تؤمن في بناء البلدية ذاته وهو البناء /مبنى البلدية/ الذي يحتوي على مركز للسورية للتجارة وهو المركز الذي لا يفتح أبوابه أمام المواطنين سوى لأيام قليلة خلال الأسبوع ويفتقر إلى الكثير من المواد والسلع الأساسية التي يحتاجها المواطن والتي وعد الأهالي بتوفيرها دون أن يتم ذلك حتى الآن وذلك على الرغم من الطلب على هذه المواد من المواطنين الذين يقبلون على الحصول على احتياجاتهم من السورية للتجارة وذلك نظراً لما تتمتع بها التشكيلة السلعية التي تعرضها من جودة في النوع ومنافسة في السعر.
وضع خدمي جيد
وفي الجانب المتعلق بالخدمات أشار رئيس البلدية إلى القيام بترحيل القمامة بشكل يومي من خلال الجرار العائد للبلدية وذلك على الرغم من النقص الذي تعاني منه البلدية على صعيد عمال النظافة أما بالنسبة لأعمال الإنارة الشارعية فهي بحاجة لأعمال صيانة يحتاج القيام بها إلى توفر السيولة المالية اللازمة في حين تعاني الشبكة الكهربائية أيضاً من حاجة مماثلة للتأهيل والصيانة ولا سيما للخزانات الكهربائية المعطلة ضمن نطاق عمل البلدية وأيضاً للشبكات الهوائية. فيما تبدو الشبكة الهاتفية بحالة أفضل نسبياً وإن كانت هناك مطالب بتأمين الاشتراكات الهاتفية للعديد من أهالي القريتين هي المطالب والتي لا زالت بانتظار التحقيق حتى الآن.
طابق إضافي
وفيما أشار رئيس البلدية إلى إدخال تعديل على المخطط التنظيمي لبابنا والقادسية والمزارع التابعة لهما مؤخراً فقد بين بأن هذا التعديل تضمن السماح بإشادة طابق إضافي إلى مختلف الشرائح السكنية التي يتضمنها المخطط الذي تصل مساحته الإجمالية إلى 14 ألف هكتاراً والذي يلبي متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القريتين اللتين يصل عدد سكانهما بحسب دوائر النفوس إلى حوالي 7000 نسمة.
تأثير الظروف الجوية
وحول الواقع الزراعي في المنطقة التي تتبع لنطاق عمل البلدية أشار الصالح إلى أن الوحدة الإرشادية تتابع الشأن الزراعي بمختلف قطاعاته الحيوانية والنباتية إلا أن الظروف الجوية التي سادت خلال هذا الموسم قد تركت آثارها السلبية على مختلف أنواع المحاصيل الزراعية ولا سيما الزيتون الذي عانى من الإصابة بمرض عين الطاووس والذي أثّر على الأشجار وعلى الإثمار أيضاً وذلك بالرغم من الجهود التي بذلت من أجل مكافحته مؤكداً أن تأثير الظروف الجوية امتد إلى اللوزيات وإلى باقي أنواع الفواكه التي تأثرت أيضاً بموجات البرد التي حصلت خلال هذا الموسم.
وأخيراً
اعتبر رئيس البلدية في ختام حديثه بأن الوضع الخدمي في قريتي بابنا والقادسية جيداً مؤكداً حرص البلدية على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة لها داعياً إلى دعم البلدية بالسيولة المالية اللازمة لإقامة المشاريع الواردة على أجندتها والتي تدخل ضمن إطار الاحتياجات الخدمية للمواطنين إلى جانب دعوته الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية لإنجاز الأعمال المتعلقة بمعالجة الانهيارات الحاصلة في العديد من المواقع وأهمها مدخل القرية عند جورة الكبيرة وهو الانهيار الذي تمت دراسته وتم الوعد بمعالجته دون أن يتم اتخاذ أي إجراء جدي للتنفيذ حتى الآن على الرغم من أهمية ذلك وحاجة القرية إليه منوهاً في ختام حديثه بالدعم الذي يقدمه اللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية للبلدية وحرصه على تأمين كافة مستلزمات عملها وهو الأمر الذي ساهم في تمكينها في إنجاز المطلوب منها بالشكل الأمثل.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار