نشاط مجتمعي في سوق الضيعة… أطفال يصنعون شجرة الميلاد بالفرح

الوحدة- هدى سلوم

خارج أسوار المدرسة وقوانينها الصفّية، وبعيداً عن تعليمات المراكز والمعاهد الخصوصية، غاص أطفال جمعية سوق الضيعة في عالم التعلّم والرسم والإبداع، ضمن ضوابط نفسية مرنة ومساحات من الحرية، حيث علت الضحكات وتدفق الفرح دون استئذان.
وشارك عدد كبير من الأطفال في نشاط اليوم، الذي خُصّص لصناعة شجرة الميلاد، حيث أجمعوا على أن شجرة الميلاد تبهج القلب والعين. رسموها بمحبة مع مدرّبتهم لينا حداد، معبرين عن امتنانهم لرحابة صدرها وما قدمته لهم من ملصقات (ستيكرزات) جميلة أضفت على وجوههم مزيداً من البهجة.
وأكد الأطفال أن نشاطات جمعية سوق الضيعة نوعية ومحببة لديهم، وغالباً ما يسارعون للمشاركة فيها كلما سنحت لهم الفرصة، موجهين شكرهم الصادق للجمعية والقائمين عليها.
من جهتها، أوضحت الدكتورة زينة وليد، رئيسة جمعية سوق الضيعة، أن للأطفال في سوق المنتجات الطبيعية نشاطاً أسبوعياً ثابتاً ضمن زاوية «صغار كبار»، مشيرة إلى أن نشاط اليوم خُصّص لرسم شجرة الميلاد، وقالت: هدفنا هو الدعم النفسي، وصناعة الفرح، وتعزيز قيم التعاون والتشاركية في نفوس الأطفال البريئة.
بدورها، بينت المدرّبة لينا حداد أنها ركزت في هذا النشاط على أسلوب التعلّم باللعب (المونتيسوري)، كونه من أنجع وأحب طرق التعلم لدى الأطفال، حيث قام الأطفال بتشكيل شجرة عيد الميلاد باستخدام الألوان والكرتون ضمن برنامج إعادة التدوير، وسط أجواء من المرح وأغاني الميلاد.
وأضافت حداد أن النشاط لم يقتصر على الرسم والموسيقى، بل تضمن أيضاً تعلم بعض المفردات والعبارات باللغة الفرنسية، التي حفظها الأطفال بسرعة، حتى إن بعضهم أتقن أغاني الميلاد باللغة الفرنسية. كما أكدت الحرص في كل نشاط على تقديم مكافآت رمزية تناسب أعمارهم، وكانت مكافأة اليوم ملصقات بسيطة أضفت أجواء العيد على وجوههم.
وختمت بالقول: كل عام وأنتم بخير.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار