بألحان الرجاء وصلاة من أجل سورية.. كنيسة اللاتين في اللاذقية تحتفي بميلاد المسيح

الوحدة – ريم ديب

​في أجواء مفعمة بالخشوع والفرح، احتضنت كنيسة “قلب يسوع الأقدس” للاتين في مدينة اللاذقية احتفالية ميلادية مميزة، برعاية جمعية “مار منصورالخيرية، وبحضور  كهنة الابرشيات  والراهبات، يتقدمهم الأب فراس لطفي، رئيس دير اللاتين في المدين ​الموسيقى جسرٌ للسماء وتعزيزٌ للروابط الاجتماعية.
​انطلقت الفعالية بمجموعة من الترانيم الروحية التي جسدت استعداد المؤمنين لاستقبال حدث الميلاد، وأكد الأب فراس لطفي في كلمته أن هذا اللقاء لا يقتصر على البعد الروحي فحسب، بل هو فرصة لتمتين الأواصر الاجتماعية وتبادل الأحاديث الودية، مشيراً إلى أن “الموسيقى تجمع وتساعد الإنسان على رفع قلبه وعقله لتسبيح الله”.
​كما أشاد الأب لطفي بالدور الإنساني الذي تؤديه جمعية “مار منصور” الخيرية في انطلاقتها المتجددة، مؤكداً على رسالتها في مساعدة كل إنسان متألم ومحتاج، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
​وفي كلمة وعظية مؤثرة، ربط الأب فراس بين فرح الميلاد ومعاناة الشعب السوري، قائلاً: “هذا الفرح الذي تتوق إليه قلوبنا المتعبة والمعذبة بعد سنوات الحرب، نعيشه اليوم ونحن نتأمل في ولادة مخلصنا”.
​ورفع الأب لطفي الصلاة من أجل سورية، آملاً أن يكون العام الجديد بداية “ولادة جديدة” لوطننا، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ: ​ولادة الأمن والأمان والاستقرار،
​تحقيق الازدهار والنمو والتنمية لكل أبناء سورية، ​ترسيخ قيم المحبة والوئام بين مختلف أطياف المجتمع وطوائفه، ​صوت واحد لقلب واحد.
​وشدد رئيس دير اللاتين على أن السوريين، مسلمين ومسيحيين، يرفعون اليوم صوتاً واحداً وقلباً واحداً إلى الله تعالى، طالبين منه أن يبارك هذا البلد ويمنح قلوب أبنائه الطمأنينة والسلام. ، واكد على  أن الدعوة الأساسية للإنسان هي السعي نحو القداسة والمحبة.
​اختتمت الفعالية وسط هتافات الفرح “ولد المسيح.. هللويا”، مع تمنيات الأب فراس لطفي بأن يحل السلام في كل مكان، وأن يكون الميلاد فجراً جديداً يحمل الخير واليُمن لسورية وللعالم أجمع.