الوحدة – مياد إبراهيم
دمسرخو، هي نقطة العبور إلى مجمع الآثار الضخم في راس شمرا (أوغاريت)، تظهر ملامحها العتيقة على الكثير من المنازل القديمة التي لا تزال قائمة حتى اليوم، بالإضافة إلى مواقع أخرى.
وعلى الطرف الآخر يعمل أهالي هذه المنطقة بالزراعة وتربية المواشي، حيث يبدع أهالي دمسرخو بالزراعات الحقلية المتنوعة من خلال أنواع عديدة من زراعة الخس والبقدونس، وكذلك البندورة والباذنجان، كما أن هناك اهتماماً بزراعة التبغ، حيث يُزرع بكميات متواضعة بسبب ميول الأهالي للزراعات السريعة التي لا تتطلب جهوداً مضافةً ومراحل متتالية كما يحصل مع التبغ. كما يهتم أهالي دمسرخو بزراعة الملوخية التي يتم بيعها خضراء ويابسة.
من جانب آخر، هناك اهتمام آخر ينصب على مهنة صيد السمك، حيث يتجه الكثير من الشبان ورجال المنطقة إلى الخروج البحري عبر فلوكات صغيرة يتقاسمون أرزاق البحر تحديداً من منطقة ابن هاني. والغالبية يزاولون مهنة البيع داخل الحواري، كون المنطقة متوزعة على بقعة جغرافية واسعة تمتد حتى مشارف المدينة الرياضية، وبدءاً من الأزهري مروراً بأوستراد دمسرخو.
أما مياه الري، فدمسرخو تعتمد على الآبار العربية والارتوازية في عمليات ري المزروعات الحقلية واستخدامها أيضاً للشرب.
مؤخراً، التصقت بدمسرخو وتوسعها خاصيةُ الامتداد العمراني الحديث، فقد لاحقه تنظيم هندسي وشوارع ووجائب غايةً في التنظيم. وهذا التوسع أكسبها قيمة عالية وأهمية استراتيجية من حيث الموقع بسبب قربها من أهم المواقع السياحية البحرية والشريط الشاطئي المخدّم، وتداخلها بين الشاليهات التي يجيد بعض أهالي دمسرخو عمليات تأجير الشاليهات والترّاسات السياحية الخاصة للوافدين إلى المدينة بقصد السياحة. وبالتالي تُعتبر منطقة دمسرخو من أهم المناطق الزراعية – السياحية على شاطئ اللاذقية، كما أنها تُعتبر انطلاقة حقيقية نحو أهم المشاريع السياحية على الشاطئ.