الوحدة- رفيده أحمد
نوقشت في جامعة اللاذقية كلية الآداب والعلوم الإنسانية رسالة ماجستير في قسم اللغة العربية لطالبة الدراسات العليا هدی حکمت بدور، بعنوان: المثل الأعلى في شعر أصحاب القصائد العشر الجاهليات، وذلك بإشراف الدكتورة رباح عبد الله علي.
وبعد انتهاء المناقشة تداولت لجنة الحكم المؤلفة من السادة: الدكتور مصطفى حداد، الدكتور سمران متوج، الدكتورة رباح علي، وبموجب المداولة منحت الباحثة هدی بدور درجة الماجستير بمرتبة امتياز وعلامة قدرها 89 .
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في الرسالة من مضامين أغنت البحث المطروح…
يُعرّف (المثل الأعلى)بأنه: ما كان غاية في بابه من الناحية الجماليّة أو الأخلاقيّة أو الاجتماعيّة، وما لا يوجد إلا في الذهن ويقابل الواقع، والمثاليّ وصف لكل ما هو كامل في بابه، وهو صعب التحقق، وهو وصف لما يتصل بالفكرة والمعنى.
ويُقسم المثل الأعلى إلى نوعين: المثل الأعلى بالمعنى المطلق، وهو حدّ نمائي نتجه إليه من غير أن نبلغه، ووجوده ليس كوجود الموضوع الخارجي، ولكنه نزوع لا متعين يُرضي العقل والعاطفة إرضاءً كاملاً.
أما المثل الأعلى بالمعنى النسبي، فهو نموذج نتصوره ونقيس عليه ونسترشد به، وكل المثل العليا الخاصة بالأفراد أوالجماعات أوالموضوعات الجزئية من هذا القبيل.
لذلك فإن الهدف من هذا البحث هو الكشف عن الوظائف الثقافيّة والرمزيّة للمثل الأعلى، وكيف تمثّل أصحاب القصائد العشر صورة المثل الأعلى، وما أبرز الصّفات والقيم التي شكلت صورة المثل الأعلى، والوقوف على مدى ارتباط هذا المثل بالأنموذج القبليّ أم بالمنظور الفرديّ لدى الشّاعر؟.
وفي سبيل ذلك، اعتمد البحث المنهج الوصفيّ الذي يعمل على تقرّي النّصوص الشّعريّة، قراءة واعية متأنية بقصد تفسير دلالاتها، سعياً إلى الكشف عن المثل الأعلى في شعر أصحاب القصائد العشر الجاهليّات، إلى جانب الإفادة من معطيات المناهج الأخرى؛ كالاجتماعي والنفسي.