الوحدة – هدى سلوم
للمرة الأولى في تاريخ سوريا المعاصر، تشهد البلاد احتفالية رسمية باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك برعاية وزارة الخارجية ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان. وفي هذا السياق أوضح وزير العدل مظهر الويس أن تزامن الاحتفال مع ذكرى التحرير الأولى يشكل “بشارة نور”، مؤكداً أن انعقاد مؤتمر بهذه المناسبة يمثل خطوة مهمة على طريق ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.
وشدد الوزير الويس على التزام الدولة السورية بإعلاء شأن حقوق الإنسان وتطبيقها في مختلف المحافل، ولاسيما على الصعيد القضائي، مشيراً إلى الخطوات الواسعة التي تم اتخاذها في هذا المجال، ومنها تعزيز قيم حقوق الإنسان في المحاكم، وتفعيل الرقابة على السجون، وتأسيس مكاتب حكومية خاصة بضمان حقوق المساجين، إضافة إلى إلغاء الأحكام والمحاكم الاستثنائية، والمضي في مسار العدالة الانتقالية بما يكفل حق التقاضي للجميع ضمن محاكمات عادلة.
من جانبه أشار محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى الرمزية الكبيرة التي يحملها اليوم العالمي لحقوق الإنسان في سوريا، بالنظر إلى الانتهاكات غير المسبوقة التي ارتكبها النظام السابق، من اختفاء قسري وقتل وتعذيب لعشرات الآلاف من السوريين. كما لفت إلى عقد عدد من الاجتماعات مع الوزراء المعنيين بهدف تنفيذ برامج فنية وتدريبية لقضاة من وزارة الداخلية.
بدوره أكد حاتم النعسان، رئيس لجنة التحقيق الوطنية بأحداث السويداء، أن كل من تثبت إدانته بارتكاب انتهاكات سيُحاسب وفق القانون الوطني والاتفاقات التي وقعتها سوريا مع الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.

