في ذكرى التحرير.. اتحاد عمال اللاذقية يفتتح معرض “الصانعة السورية” في المتحف الوطني

الوحدة – حليم قاسم
تصوير – ثائر زيدان

أحيا اتحاد عمال محافظة اللاذقية ذكرى التحرير بتنظيم معرض وطني خاص بمنتجات المرأة العاملة في المتحف الوطني، حيث ضمت قاعة العرض إبداعات عشرات السيدات المنتجات في مشهد يلخص مسيرة الصمود والإنجاز، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام.
وافتُتح المعرض بحضور رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية محمد خضر حسين، ونائب رئيس الاتحاد خالد النعسان، ومدير مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل محمود حاج إبراهيم، ورئيس غرفة التجارة والصناعة أنس جود، وعضو المكتب التنفيذي في المحافظة الدكتور عصام صدقي، ورئيسة لجنة المرأة العاملة في الاتحاد ليلى أسبر، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد ولجان المرأة العاملة وسط حضور شعبي.
وأشار رئيس اتحاد عمال المحافظة محمد خضر حسين إلى أن افتتاح معرض التسويق للمرأة العاملة يهدف إلى تشجيع المرأة على إظهار المنتجات اليدوية والصناعية التي تنتجها بأيديهن، موجهاً الشكر لجميع النساء المشاركات في الأعمال الإبداعية التي قدمنها في المعرض.
ولفت حسين إلى استمرار قيام اتحاد العمال في المحافظة بإعداد دورات تدريبية مجانية للمرأة العاملة من أجل تمكينها من إنتاج المواد اليدوية والصناعية، بهدف رفع الاقتصاد وتسويق منتجاتها في السوق.
وأكدت رئيسة لجنة المرأة العاملة ليلى أسبر في تصريح لـ”الوحدة” أن هذا المعرض الوطني يمثل ترجمة عملية لتقدير الجهود العظيمة للمرأة السورية الصامدة، التي ظلت عماد الأسرة وحجر الأساس في بناء الوطن، موضحة أن مشاركة 47 عاملة وصاحبة مشروع نسوي تشكل وجهاً مشرقاً لصمود سوريا، وتؤكد أن المرأة بقدراتها وإرادتها هي “عصبة البناء والتنمية” الحقيقية.
وأضافت أن الإرادة الاستثنائية التي أظهرتها المرأة في كل المجالات هي امتداد طبيعي لنضالاتها عبر التاريخ، وهي تثبت اليوم أنها قوة إنتاجية فاعلة وركيزة لا غنى عنها في النهوض بالاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن اتحاد العمال يضع تمكين المرأة ودعم مشاركتها الاقتصادية في صلب أولوياته، لضمان كونها شريكاً أساسياً في عملية إعادة الإعمار الشاملة التي تشهدها البلاد.
حمل المعرض بين جنباته قصصاً ملهمة لتحدي الظروف، حيث قالت المشاركة فرح أحمد: هذه مشاركتي الثالثة في المعارض، وفي هذا المعرض بالمتحف الوطني في اللاذقية أشارك بلوحات حجرية أرسم وألون على الحجر، كما أرسم على الأمشاط والمرايا وأرسم بورتريهات.
أضافت: أنا مريضة منذ سنوات، ولكن منذ عام بدأت أعود للحياة وبدأت أعمل، مشاركتي بالمعرض تفيدني ليس فقط فائدة معنوية، بل فائدة مادية عبر انتشار أعمالي ليصل لأكبر عدد، وليكون لدي مردود مادي، كما أن لدي عدة أمراض: داء ولسون، وداء ذئبة حمامية، وداء أدومونة نخامية، وداء رينو، وأمراض أخرى، وكل هذه الأمراض أدويتها مزمنة ودائمة وكلفتها عالية، وأنني أعيش على الدواء، وكل يوم يتوجب علي أن أتناول عشرين حبة دواء، وأعمل لكي أستطيع تأمين هذه الأدوية، ولكي أكمل حياتي وعملي، ولابد أن أؤمن الدواء، لذلك ما يأتي من عملي يساعدني، وهذا هدفي الأساسي.
من جهتها، قالت رمزة نصير المتخصصة في أعمال إعادة التدوير والاكسسوارات المنزلية: بدأت عملي بعد التقاعد منذ أربع سنوات، هذه المشاركة بمناسبة التحرير لها طعم خاص، والمعارض تساعدني في تأمين مستلزمات حياتي وتكون وسيلة للتواصل الاجتماعي، أما ريم إبراهيم، التي تشارك بمجموعة متنوعة من الأعمال اليدوية، فأعربت عن أملها في أن يسهم هذا المعرض، الذي يعد الرابع الذي تشارك فيه، في توسيع قاعدة زبائنها والتعريف بمشروعها على نطاق أوسع.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار