الوحدة – نعمان أصلان
تصوير: ثائر زيدان
تُعد بلدية البرجان من أكبر البلديات التابعة لريف جبلة، إذ يتبع نطاق عملها 6 قرى إضافة إلى 15 مزرعة، ويقارب عدد سكانها في الواقع الـ 35 ألف نسمة، في حين لا يزيد هذا العدد وفقاً لدوائر الشؤون المدنية عن 11 ألف نسمة.
وقال عماد بيشيني رئيس بلدية البرجان: إن الواقع الخدمي في النطاق الجغرافي لعمل البلدية يعاني من بعض الصعوبات التي تتمثل في حاجة الطرق الرئيسية والفرعية فيها للصيانة وإعادة التأهيل، كونها لم تُزفّت أو تُجرَ لها صيانة منذ فترة طويلة.
وتتقاطع مشاكل الطرق مع الواقع الصعب لشبكة الصرف الصحي، ولا سيما في منطقة شارع الدلبة، الذي شهد تنفيذ مشروع للصرف الصحي من قبل إحدى الشركات العامة (المشاريع المائية سابقاً) ولم يُستلَم حتى الآن، على الرغم من مضي سنوات على تنفيذه، وذلك نتيجة سوء التنفيذ، وهو الأمر الذي ترك الطريق الواقع على مسار هذا الخط دون تزفيت حتى الآن، مما شَكَّلَ معاناة للسكان ليس على صعيد المواصلات وحسب، وإنما على صعيد خلق بؤرة للغبار في الصيف والوحل في الشتاء.
الأمر الذي دفع الأهالي للمطالبة بإيجاد حل سريع له، مع الإشارة هنا إلى أن معاناة شبكة الصرف الصحي لا تقف عند هذا الحد، بل تمتد إلى حاجة الشبكة إلى الصيانة التي تعاني من العديد من الاختناقات الناجمة عن قِدَمها وعن عدم إجراء الصيانات اللازمة لها بعد الأضرار التي تعرضت لها خلال الزلزال.
أما بالنسبة للنظافة، فإن المشكلة لا تتوقف عند قلة الإمكانيات بل تمتد إلى عدم توفر سوى سيارة ضاغطة واحدة للقطاع الجغرافي الواسع الذي تغطيه البلدية، وإلى قِدَمِ الحاويات الموجودة، بل وعدم توفرها في بعض المواقع.
والأمر ذاته بالنسبة للكهرباء، التي تحتاج لزيادة استطاعة بعض المحولات لتصبح أكثر قدرة على استيعاب الضغط الناجم عن الزيادة السكانية والنشاط الاقتصادي والاجتماعي، ومثال هذه المواقع: (الدلبة والمروج). علماً بأن هذه الشبكة تعاني شأنها شأن شبكة الهاتف من السرقات التي تعيق العمل فيها.
وفيما أشار البيشيني إلى الواقع الجيد لوسائط النقل من وإلى البرجان، لفت إلى الحاجة لفتح المعبر الواقع ما بين الزهيريات والعيدية، وذلك بعد إغلاقه منذ فترة، رغم كونه معبراً حيوياً يصل ما بين القطاعين الشرقي والغربي للبرجان، ورغم حاجة الأهالي لقطع مسافة طويلة للوصول إلى الجانب الآخر منه نتيجة إغلاقه.
ولفت رئيس البلدية إلى الوضع الجيد لمدارس البرجان، بعد تدشين مدرسة البرجان الابتدائية الثانية التي أُجريت لها صيانة بالتعاون مع اليونيسف، مشيراً إلى حاجة إعدادية الأشرفية وابتدائية قبو سوكاس للصيانة.

