الوحدة – مهى الشريقي
ضمن الفعاليات المرافقة لاحتفالية “ذكرى التحرير” جاء معرض الفن التشكيلي والتطبيقي في بهو مركز ثقافي اللاذقية، الذي حمل عنوان “من الألم إلى الأمل” ليعطي وهجاً وألقاً إضافيين، وكما يظهر من العنوان، فالمعرض هو نتاجات تشكيلية جديدة لمركز الفنون التشكيلية في اللاذقية، ومركز الفنون التطبيقية، إضافة لمعرض تصوير ضوئي.
وقفتنا الأولى كانت مع إلهام نعسان آغا مديرة مركز الفنون التشكيلية التي حدثتنا عن جناح المركز فقالت: شارك في المعرض بذكرى التحرير ثلاثون طالباً بمستويات مختلفة، منها الاحترافي للطلاب الخريجين، وبمعدل عمل أو أكثر، ليصل عدد اللوحات بالمجمل إلى أربعين لوحة تشكيلية بأحجام وتقنيات مختلفة، تتحدث أغلبها عن مناسبة التحرير بأوجاعها وأحزانها وأفراحها، وليكون الإنسان هو الركيزة في أغلب اللوحات، رسائل مباشرة وغير مباشرة لإحياء ذكرى التحرير، ينقلها المشاركون من خلال أعمالهم هذه التي تنتمي لمدارس مختلفة بين الواقعية، والتجريدية، لوحات وأعمال تعكس انتماءً للوطن وتعلقاً به وبإنسانه.
أما بالنسبة لمركز الفنون التطبيقية فكانت لنا وقفة مع م.عبد الواحد عفيصة رئيس المركز الذي حدثنا عن مشاركة طلابه فقال: لمشاركة المركز بصمة خاصة من خلال الصور الضوئية التي بلغت حوالي العشرين صورة من تجميعي، وقمت بطباعتها بحجم واضح من أجل هذا المعرض الهام الذي يحتفي بأجمل مناسبة ألا وهي ذكرى التحرير الأولى، إضافة لمشاركة طلاب مركزنا بأكثر من خمسة عشر عملاً نحتياً، تمحورت أغلبها حول سوريا الأم التي تجمع أولادها تحت ظلها، بخامات خشبية وأحجار، إضافة إلى لوحات الخط العربي على أنواعه والتي عكست مستوى إبداعياً عالياً.
وختاماً نقول كل الشكر للمشاركين والمشرفين والأساتذة الذين ساهموا في هذه النتاجات التشكيلية، التي أقل ما يقال عنها في هذا المعرض أنها إبداعية وتعكس مستوىً ثقافياً فنياً تشكيلياً وحسياً رائعاً، أعطى صورة مشرقة وبأبهى حلة للمعرض وللمشاركين، وعكست أيضاً المستوى الإبداعي العالي لأساتذة المركزين، المعرض باختصار أضاف جمالاً وروعة وحفاوة لذكرى التحرير السنوية الأولى.
