في قمة “ميد 9”: تأكيد جماعي على وحدة سوريا وسيادتها ودعم جهود إعادة الإعمار

الوحدة – رنا الحمدان
جددت قمة “ميد 9” بمشاركة الأردن، والتي انعقدت أمس في مدينة بورتوروز السلوفينية، دعمها الثابت لوحدة سوريا وأمنها وسيادتها، وتأييدها لجهود الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد واستعادة استقرارها بعد سنوات من الحرب والأزمات.
وشدد القادة في البيان الختامي الصادر عن القمة على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوري وتحفظ حقوق جميع مكوناته، مشيرين إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية المنسقة لتهيئة الظروف المناسبة من أجل عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي ومستدام.
وفي سياق متصل، أعرب المشاركون عن تأييدهم لخارطة الطريق المشتركة التي أعلنتها سوريا والأردن والولايات المتحدة بشأن محافظة السويداء والاستقرار في الجنوب السوري، مؤكدين تقديرهم للدور الأردني الفاعل في إنهاء التوتر ودعم الاستقرار الإقليمي.
ورحبت دول “ميد 9” بانعقاد قمة شرم الشيخ للسلام التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، منوهين بالجهود الدبلوماسية والمفاوضات التي أفضت إلى إبرام الاتفاق، بقيادة الولايات المتحدة وبدعم من مصر والأردن والسعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
وأكدت الدول المشاركة على أهمية التنفيذ الكامل لجميع مراحل اتفاق الهدنة، وضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية، مع تعبيرهم عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأشادت المجموعة بدور الأردن كمركز إقليمي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، ومساهمته في جهود إعادة إعمار القطاع، مؤكدةً أن جميع الممرات البرية والبحرية والجوية، بما فيها الممر البحري القبرصي، تمثل شرايين حيوية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.

وجددت مجموعة “ميد 9” إدانتها لتدهور الأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشرقية نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي، مطالبةً بوقف الاستيطان والإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة.

وفي الشأن اللبناني، أكدت القمة دعمها لاستقرار لبنان ولدور قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل)، داعيةً إلى الالتزام الكامل بالقرار الدولي 1701 واحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “ميد 9” تضم كلاً من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، البرتغال، قبرص، مالطا، سلوفينيا، وكرواتيا، وهي الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط.